عزيزى زوج الإبنة
كتب/رؤوف جنيدي
فى الحقيقة : لم يرزقنى الله فى أولادى ببنات فكلهم ذكور . وهو ما دفعنى لأن أخاطبك كزوج إبنةٍ هى غالباً إبنةَ
في الحقيقة لم يرزقنى الله فى أولادى ببنات فكلهم ذكور . وهو ما دفعنى لأن أخاطبك كزوج إبنةٍ هى غالباً إبنةَ واحدٍ من أبناء جيلى .
سوف أخاطبك بلغةٍ قد يترفع والد زوجتك أن يخاطبك بمثلِها حفاظاً على كبريائه وحيائه .
سوف أخاطبك بكلماتٍ لن يخاطبك بها والد زوجتك فقد تحُول كرامتُه وعزةُ نفسه دون ذلك . فهو لن يستجديك ولن يتوسل إليك أن تعاملها كما يتمنى ..
سوف أخاطبك أنا من باب النصح والإرشاد وليس من باب
تسول حسن معاملة زوجتك . التى هى ليست إبنتى بالتأكيد ولكننى أشعر تماماً بمشاعر أبيها . فما يستحى والدُها أن يقوله لك … سأقوله أنا .
ابنى الغالى : _
أعطاك الرجل إبنتَه آمِلاً فيك الشهامةَ وحسنَ القوامة . ناشد فيك الرجل أن تُحسن معاملتها كما كان يفعل . رأى فيك أنك من ستُكمل معها الأبوة التى بدأها . وليست الأبوة بكبر السن كما تعلم وإنما هى بقدر العطاء والمروءة . إنتقلت إبنته إليك من بيتٍ أسس على المودة والرحمة . وهو ما دفعك أن تطرق بابه دون غيرِه . فكن لها خيرُ سكنٍ . تكن لك جنة الدنيا .. جاءتك هذة الزوجة بعد رحلةٍ مضنية من العذاب جهداً وإنفاقاً حتى يراها أبوها فى بيتٍ كم تمناه أن يصونها ويحفظ كرامتها . إستحللتها يابنى بكلمة الله يوم أن وضع والدُك يدَه فى يد والدها . فكن أهلاً لهذا المشهد .. واقترنت بك على فاتحة الكتاب التى قرأها الوالدان معاً … فكن على قدر كلام الله .
إبنى الغالى : _
لا تعلم : كم يتضور الأبُ ألماً إن وصل إلى علمه أنك أهنتَها .
لا تعلم :كم يتمزق قلبه ويعتصره الحزن بل والندم إن حدثَتْه نفسُه يوماً بأنه سلَّمها لمن لم يصُنْها . كم يُبكيه ويقض مضجعه إن جاءته يوماً ورأى فى عينيها ما يُثير شكوكه . قد لا يعنيه كثيراً ضيق أحوالك المعيشية بقدر ما يعنيه ضيق خُلقك وسوء معاملتك .
يابنى : ليست القوامة بأن تكون صاحب الصوت العالى ولا أن تكون الآمر الناهى فى بيتك والسلام . ولكن القوامة أن تكون حانياً قادراً على الإحتواء .. صحيح لسنا ملائكة فقد نختلف وننفعل ونغضب . ولكن كن نبيلاً فى غضبك . حليماً عند انفعالك .
يا بُنى إعلم : أن هذا الرجل هو أكثر إنسانٍ على وجه الأرض يتمنى لبيتك الإستقرارَ والإستمرار . ولكن إحذر أن تستغل حرصَه هذا بما يتخطى حدود الكرامة . صحيح هو أحرص الناس ولكنه أعف الناس ..
يا بُنى : كن نبيلاً . فلا تضع والد زوجتك بين خيارين كلاهما مُر . كبرياءه وعزة نفسه من جانب . وهى التى لاتقل عنده عن الهواء الذى يتنفسه . وبين فلذة كبده من جانبٍ آخر . تلك القطعة التى إنفصلت عن جسده وإستأمنك عليها ..
يابُنى : نحن جيلٌ إعتززنا بأنفسنا فأعزنا الله . لم نستجد مكرمةً من أحد . ولم نتسول معروفاً من مخلوق . ولم نتوسل يوماً لنيل مَطلب . ولم نتذلل إلا لله . فارتقِ على قدر أخلاقنا .
أقسم لك بالله العظيم نيابةً عن كل أب . لولا أن سنة الله فى خلقه تقتضى أن نتزاوج ذكراناً وإناثاً . ما أخرجها أبوها من بيته ولو كنت ملاكاً هابطاً من السماء . ولكنها تعاليم الله ينفذها . وليس إستجداءً للقمة عيشٍ عندك والسلام .. فلقمةُ أبيها العامرة بالحب والحنان .. أفضل من مائدةٍ يطل من بين أوانيها الذل والهوان .
إبنى الغالى : إذا كان والد زوجتك على قيد الحياة . فاقرأ نصيحتى مرة . وإذا كان متوفَّىً فاقرأها ألف مرة .. وتذكَّر فى كل مرة : إذا كانت زوجتُك تجلس إلى جوارك . فوالدها يجلس إلى جوار الله ..
يابُنى : ستمر الأيام . ويوماً ستكون أباً لإبنةٍ سواءً منها أو من غيرها . وإن شاء الله ستَخرج إبنتك يوماً إلى بيت زوجها . عندها فقط ستدرك معنى أن يُنتزع قلبُك من بين أحشاءك دون جراحة .
فكن على قدر مشاعر أبيها .. كن على قدر الثقة التى أولاك إياها .. كن على قدر قُدسية الرباط . كن على قدر وصايا رسول الله صلى الله عليه وسلم : رفقاً بالقوارير ..
ثم كن على قدر آيةٍ كريمة نزلت فيكم …
بسم الله الرحمن الرحيم
( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن فى ذلك لأياتٍ لقومٍ يتفكرون )
صدق الله العظيم .
واحدٍ من أبناء جيلى .
سوف أخاطبك بلغةٍ قد يترفع والد زوجتك أن يخاطبك بمثلِها حفاظاً على كبريائه وحيائه .
سوف أخاطبك بكلماتٍ لن يخاطبك بها والد زوجتك فقد تحُول كرامتُه وعزةُ نفسه دون ذلك . فهو لن يستجديك ولن يتوسل إليك أن تعاملها كما يتمنى ..
سوف أخاطبك أنا من باب النصح والإرشاد وليس من باب
تسول حسن معاملة زوجتك . التى هى ليست إبنتى بالتأكيد ولكننى أشعر تماماً بمشاعر أبيها . فما يستحى والدُها أن يقوله لك … سأقوله أنا .
ابنى الغالى : _
أعطاك الرجل إبنتَه آمِلاً فيك الشهامةَ وحسنَ القوامة . ناشد فيك الرجل أن تُحسن معاملتها كما كان يفعل . رأى فيك أنك من ستُكمل معها الأبوة التى بدأها . وليست الأبوة بكبر السن كما تعلم وإنما هى بقدر العطاء والمروءة . إنتقلت إبنته إليك من بيتٍ أسس على المودة والرحمة . وهو ما دفعك أن تطرق بابه دون غيرِه . فكن لها خيرُ سكنٍ . تكن لك جنة الدنيا .. جاءتك هذة الزوجة بعد رحلةٍ مضنية من العذاب جهداً وإنفاقاً حتى يراها أبوها فى بيتٍ كم تمناه أن يصونها ويحفظ كرامتها . إستحللتها يابنى بكلمة الله يوم أن وضع والدُك يدَه فى يد والدها . فكن أهلاً لهذا المشهد .. واقترنت بك على فاتحة الكتاب التى قرأها الوالدان معاً … فكن على قدر كلام الله .
إبنى الغالى : _
لا تعلم : كم يتضور الأبُ ألماً إن وصل إلى علمه أنك أهنتَها .
لا تعلم :كم يتمزق قلبه ويعتصره الحزن بل والندم إن حدثَتْه نفسُه يوماً بأنه سلَّمها لمن لم يصُنْها . كم يُبكيه ويقض مضجعه إن جاءته يوماً ورأى فى عينيها ما يُثير شكوكه . قد لا يعنيه كثيراً ضيق أحوالك المعيشية بقدر ما يعنيه ضيق خُلقك وسوء معاملتك .
يابنى : ليست القوامة بأن تكون صاحب الصوت العالى ولا أن تكون الآمر الناهى فى بيتك والسلام . ولكن القوامة أن تكون حانياً قادراً على الإحتواء .. صحيح لسنا ملائكة فقد نختلف وننفعل ونغضب . ولكن كن نبيلاً فى غضبك . حليماً عند انفعالك .
يا بُنى إعلم : أن هذا الرجل هو أكثر إنسانٍ على وجه الأرض يتمنى لبيتك الإستقرارَ والإستمرار . ولكن إحذر أن تستغل حرصَه هذا بما يتخطى حدود الكرامة . صحيح هو أحرص الناس ولكنه أعف الناس ..
يا بُنى : كن نبيلاً . فلا تضع والد زوجتك بين خيارين كلاهما مُر . كبرياءه وعزة نفسه من جانب . وهى التى لاتقل عنده عن الهواء الذى يتنفسه . وبين فلذة كبده من جانبٍ آخر . تلك القطعة التى إنفصلت عن جسده وإستأمنك عليها ..
يابُنى : نحن جيلٌ إعتززنا بأنفسنا فأعزنا الله . لم نستجد مكرمةً من أحد . ولم نتسول معروفاً من مخلوق . ولم نتوسل يوماً لنيل مَطلب . ولم نتذلل إلا لله . فارتقِ على قدر أخلاقنا .
أقسم لك بالله العظيم نيابةً عن كل أب . لولا أن سنة الله فى خلقه تقتضى أن نتزاوج ذكراناً وإناثاً . ما أخرجها أبوها من بيته ولو كنت ملاكاً هابطاً من السماء . ولكنها تعاليم الله ينفذها . وليس إستجداءً للقمة عيشٍ عندك والسلام .. فلقمةُ أبيها العامرة بالحب والحنان .. أفضل من مائدةٍ يطل من بين أوانيها الذل والهوان .
إبنى الغالى : إذا كان والد زوجتك على قيد الحياة . فاقرأ نصيحتى مرة . وإذا كان متوفَّىً فاقرأها ألف مرة .. وتذكَّر فى كل مرة : إذا كانت زوجتُك تجلس إلى جوارك . فوالدها يجلس إلى جوار الله ..
يابُنى : ستمر الأيام . ويوماً ستكون أباً لإبنةٍ سواءً منها أو من غيرها . وإن شاء الله ستَخرج إبنتك يوماً إلى بيت زوجها . عندها فقط ستدرك معنى أن يُنتزع قلبُك من بين أحشاءك دون جراحة .
فكن على قدر مشاعر أبيها .. كن على قدر الثقة التى أولاك إياها .. كن على قدر قُدسية الرباط . كن على قدر وصايا رسول الله صلى الله عليه وسلم : رفقاً بالقوارير ..
ثم كن على قدر آيةٍ كريمة نزلت فيكم …
بسم الله الرحمن الرحيم
( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن فى ذلك لأياتٍ لقومٍ يتفكرون )
صدق الله العظيم .