الحلقة الحادية و السبعون من كتاب شهداء الواجب في حرب مصر ضد الإرهاب

 

توثيق د. أحمد علي عطية الله

الناشر دار النوارس للطباعة والنشر

معلومة تهمك

الشهيد البطل عريف مجند ايمن أحمد السعيدعطية

شهيد أخر من شهداء الوطن فى الحرب المقدسة ضد الارهاب الأسود الذى اجتاح العالم فأراد أن يستوطن فى اماكن معينة مختارة بعناية من محركيها وداعميها ومموليها فى الخارج لتحقيق أهداف ضد مصلحة الوطن واستقراره .. ولكن ابناء مصر من رجال القوات المسلحة المصرية طليعة هذه الأمة تصدوا لهذه الهجمة الشرسة مقدمين دمائهم الزكية وأرواحهم الطاهرة فداءا لتراب مصر .. شهيد اليوم هو البطل عريف مجند أيمن أحمد السعيد عطية من أبناء مدينة السرو مركز الزرقا محافظة دمياط المولود فى السابع من مارس عام 1991 م .. كان الأبن الأصغر فى الأسرة وتدرج فى المراحل الدراسية ضرب خلالها المثل فى الكفاح قعندما كان فى المرحلة الاعدادية أصر على أن يعتمد على نفسه رغم انه من عائلة ميسورة الحال ولكنه أراد ان بحصل على مصاريفه الخاصة فعمل بمجال النقاشة واستمر به الحال حتى حصل على الثانوية العامة وبعدها حصل على بكالريوس الخدمة الاجتماعة ..

وكان أيمن يتمتع بدماثة الخلق وشدة معاونة الغير وعدم التأخر عن اصحابه فى أى طلب حتى أنه لقب بين أصدقائه بلقب ( أبو الصحاب ) وكذلك كانت علاقته بالأهل والأقارب والجيران وحسن التعامل مع الصغير قبل الكبير بابتسامته التى لاتفارق شفاه مما دعى الجميع أن يضرب به المثل فى الشهامة وحسن الخلق ..

واراد أن يؤدى خدمته العسكرية لأكمال كل المؤهلات المطلوبة كى يشق طريقه فى الحياة فتم تجنيده فى 21 اكتوبر عام 2015م .. وجائت خدمته بسيناء .. فى سلاح المدرعات ضمن أحد الكتائب بمنطقة كرم القواديس بشمال سيناء

وكان أيمن يحب والدته جدا ويعطف عليها فهو كان المسؤل عنها بعد وفاة والده وسفر شقيقه الأكبر يكسب قوته بالعمل فى الخليج وكان يتصل بها ثلاث مرات على الأقل فى اليوم الواحد لكى يطمئن عليها ويستأنس بصوتها .. ولكن الأم كان لديها شعورا داخليا بأن ابنها سيأتيها شهيد .. إنه قلب الأم .. الذى لايخطئ أبداً .. وهذا هو السبب الذى رفضت من أجله دعوة ابنها الآكبر الذى يعمل بالمملكة السعودية لتقيم معه بعض الوقت .. كانت لاتريد ان تغادر مصر كى تكون فى إستقبال جثمان ابنها الشهيد ..

وحدث ماتوقعته الأم .. فى صباح يوم 24 ابريل 2016 بينما كان يقوم مع قائده وجنديان آخران بتمشيط المنطقة بمدرعة أنفجرت بهم عبوة ناسفة غادرة من عدو غادر خسيس أدت الى استشهاده مع قائده مع الجنديان اللذان كانا برفقته ..

تلقت والدته مكالمة تليفونية ورسالة جوال تقول لها : استقبلى الشهيد أيمن

وبعدها أستقبلت الأم واهالى القرية جثمان الشهيد فى علم مصر الغالية فى مشهد مهيب تتقدمه قيادات عسكرية وعدد من زملائه ..

نقول والدته :

كنا نتمنى أن نفرح به عريساً فى الدنيا .. ولكن إرادة الله سبحانه وتعالى أرادت له أن يكون عريسا بالجنة مع الحور العين .. فهنيئا لك يا أيمن بما أختاره الله لك من هذه المكانة العالية

 

ونفنى وتبقى مصر ..

أو كما قال البطل الشهيد :

هموت علشان مصر الغالية تعيش ..

 

تم تكربم إسم البطل الشهيد من عدة جهات:

من محافظة دمياط التى أطلفت اسمه على احدى مدارسها

ومن عدد من المؤسسات الحكومية كبيوت الثقافة ومراكز الشباب

وبعض مؤسسات وجمعيات المجتمع المدنى

موافقة والدة البطل الشهيد على النشر

تنبيه هام، المنشور يعبر عن رأي الكاتب ويتحمل مسؤوليته، دون ادنى مسؤولية علي الجريدة

تنبيه

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

معلومة تهمك

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

%d مدونون معجبون بهذه: