من شهداء الواجب النجوم الزاهرة فى سماء الوطن الشهيد البطل رائد شرطة مصطفى يسري عميرة
من شهداء الواجب النجوم الزاهرة فى سماء الوطن الشهيد البطل رائد شرطة مصطفى يسري عميرة
كتب د. أحمد على عطية الله الكاتب والمؤرخ العسكري
ماأقسى تلك المشاعر التى يشعر بها الوالدان عندما يجدا ابنهما الشاب اليافع الملئ بالقوة والحيوية المحب لوطنه والغيور عليه العابد الزاهد المعتمر خادم الجميع والسند والداعم لهما فى كبرهما وقد أختطفته طلقات قناص من جماعة فاسقة مارقة داعرة فاقدة للكرامة والشرف تمارس نشاطها البغيض تحت ستار الدين والدين براء منهم ومن أفعالهم .. فيفقد الشاب حياته الغالية دفاعا عن وطنه ودينه الصحيح الذى لايعرف التخريب والعنف واراقة الدماء يل هو دين التسامح والمحبة والتعمير والبناء فيحتسب الوالدان ابنهما شهيدا ولا يقولا الا مايرضى الله : إنا لله وإنا اليه راجعون وحسبنا الله ونعم الوكيل .. ويتحول الشهيد الذى كان يملئ الدنيا بهجة ونشاط وحيوية وتطلع الى الأمل والبناء حتى أنه فى اليوم السابق على اصابته التى أدت الى استشهاده كان يحتفل مع اسرته بخطبته فى ليلة من أسعد ليالى حياته فيتحول الى مجرد صفحة مطوية من صفحات التاريخ تشهد على نبل وشهامة ابن من أبناء الشرطة المصرية ولعنة على كل من أغتال أمله فى الحياة .. أو إسما على لوحة بمدخل مدرسة بالحى الذى كان يعيش فيه .. فوجب علينا أن نسطر قصة البطولة والفداء هذه للأجيال القادمة .. وتعالوا معنا نتعرف على القصة من البداية ..
ولد البطل الشهيد بمحافظة القاهرة فى 19 يوليو 1989 تقول عنه والدته: مصطفى طول عمره القصير متفوق دراسيا لحد مانجح في الثانوية العامة بمجموع 98٪ فالتحق بكلية الشرطة ٢٠٠٧ وتخرج ضمن دفعة ٢٠١٠ قبل أحداث يناير.. مصطفى كان بار جدا جدا بأهله وأصحابه وجيرنه والله عمره ما زعل حد ولاقصر في حق حد ولارد الاساءه بالمثل .. كان ملاكاً يمشى على الأرض لدرجة ان الارض خافت عليه فاخدته في بطنها ..
كان الشهيد مصطفى منذ صغره بيتكلم عن الشهادة .. كان يقول : ولما اكبر هاحارب واموت شهيد .. مع أن ماحدش اتكلم امامه عن الشهادة
بعد التخرج والعمل وقبض اول راتب له وزعه على عماته وخالاته وجداته .. حتى قبل إصابته التى أدت الى استشهاده بشهرين في عام ٢٠١٣كان يؤدى مناسك العمرة فأطلقوا عليه “خادم العمرة ” كان بيخدم كل من في العمرة برضا نفس ..
كان في أي مكان خدمة بعمله يترك مصلية ومصحفاً في المسجد بمكان خدمته..
كان ضمن العمليات الخاصة في قطاع سلامة عبد الرؤوف ..اشترك في حماية مصر أثناءأحداث يناير 2011 وماتلاها ..
وشارك فى العديد من العمليات في العريش وسيناء..
اخوه الاصغر التحق بكلية الشرطة دفعه ٢٠١٢ بعد أن كان في كلية الهندسة ونجح أيضا فى اختبارات الكلية البحرية ولكنه فضل الالتحاق بكلية الشرطة مع اخوه..
وكان الأب الذى اعجب أبناؤه بالتزامه وانضباطه المكتسب من الحياة العسكرية وكان له تأثيره فى حبهم الانخراط بهذا المجال كان برتبة لواء قوات جوية رئيس الشعبة المالية للقوات الجوية وبعد خروجه معاش من القوات المسلحة اشتغل رئيس القطاع المالي والتجاري والاقتصادي لوزارة الطيران.. وبذلت الأم كل طاقتها فى رعاية الأسرة ولكنها تذكر أن مصطفى طول عمره القصير كان مريح جدا وكان بيساعدنى في كل حاجه ابني ضنايا واخويا وابويا وصاحبي وبالنسبة لاخواته كان كبيرهم وقدوتهم..
اشترك الشهيد في فض اعتصام رابعة وأصيب برصاص قناصة الجماعة الارهابية ثلاث رصاصات ودخل بعد اسبوع في غيبوبة نتيجة انقطاع الأكسجين عن المخ لمده ٢٠ دقيقه
كان اصعب حالة اصابة في الداخلية .. تسببت فى شلل رباعي .. كان لاحول له ولا قوة الا احساس بالالم .. استمر في الغيبوبة ثلاث سنوات الي أن لقبته امهات الشهداء بالشهيد الحي وأطلقوا على لقب ام الصابرين حتى نال الشهادة ولقى وجه رب كريم في ١٩/٨/٢٠١٦
مصطفى وقت الاصابه كان ملازم اول وبعد الإصابة بسنه حصل على رتبة نقيب مع زملائه الي أن نال الشهادة فحصل على رتبه شرفيه رائد
تم تكريم الشهيد بعد الإصابة وتم تكريمه في احتفالات عيد الشرطه من الرئيس السيسي وأطلق اسمه على المدرسة النموذجية بمصر الجديدة وكانت الأم تلتقى فى المدرسة التى تحمل اسم الشهيد أثناء الانتخابات بالسيدة الفاضلة ابنه الشهيد هشام بركات المستشارة مروه هشام بركات كانت مسئول اللجنه الانتخابيه
إقرار بموافقة والدة الشهيد على النشر
معلومة تهمك
تنبيه هام، المنشور يعبر عن رأي الكاتب ويتحمل مسؤوليته، دون ادنى مسؤولية علي الجريدة
تنبيه