هل وعينا كلمات الرئيس ؟!
بقلم : سامى ابورجيلة
أنتهى منتدى شباب العالم الذى أقيم بشرم الشيخ اليوم .
وقد شرف إختتام المؤتمر الرئيس عبد الفتاح السيسى ، كعادته فى جميع المؤتمرات السابقة .
وقد أجاب سيادته على جميع الأسئلة ، والاستفسارات التى تناولها شباب مصر والعالم .
وكانت إجاباته على جميع الأسئلة والاستفسارات واضحة ، وصريحة كعادته دائما فى جميع لقاءاته الرسمية وغير الرسمية ، والشعبية ، لايخفى شيئا ، ولا يناور فى إجاباته .
وكان من ضمن الأسئلة التى وجهت لسيادته عن حقوق الإنسان ، والمعارضة فى مصر .
وقد أجاب السيد الرئيس على هذا الموضوع بشفافية منقطعة النظير ، قد أعطى فى هذا الموضوع درسا للجميع ، سواء معارض ، أو غير معارض ، سواء للمؤيد أو غير مؤيد ، حتى لايزايد البعض على الرئيس ، ويظنون أنهم أكثر حرصا على مصر ، وعلى الرئيس ، أكثر من المصريين أنفسهم ، وأكثر من الرئيس .
وحتى لايظن المؤيد على طول الخط أنه هو حامى حمى مصر والديموقراطية .
وايضا درس للمعارض ، والذى يعارض من أجل تقدم بلده ، ومن اجل مجابهة الفساد ، ويكون عينا للرئيس لتقدم البلاد ، فتلك هى المعارضة الإيجابية .
وليس المعارض للمعارضة كى يظهر ، أو كى يظهر ان مصر لامستقبل لها ، فتلك هى المعارضة الهدامة .
فقد قال سيادته نصا :
إننى استمع بكل إنصات للنقد ، وأستمع للأصوات المعارضة ، ولكن أريد معارضة بناءة ، تبنى ولاتهدم ، تدل على السلبيات لنحولها لايجابيات ، معارضة من أجل مصر ، وليس من أجل أشخاص ، لأن الكل زائل ومصر هى الباقية .
واستطرد سيادته قائلا :
المعارضة البناءة هى التى تدلنا على مواقع الخلل المتواجد لنصححه ، فنحن جميعا نعمل من أجل مصر .
كلمات تعنى الكثير ، وتقول للملكيين الذين يعتبرون أنفسهم أكثر من الملك أن المعارضة أحيانا تبنى ولاتهدم ، ولابد لأى نظام يريد ان يبنى بلده لابد له من الاستماع للمعارضة الوطنية ، ولايصم آذانه عنها .
لأننا لانعيش فى القرية الفاضلة ، أو القرية الملائكية ، بل نعيش فى وطن لابد أن يحتوى بعض الفاسدين ، او يحتوى بعض المتملقين الذين لايهمهم سوى الوصول الى مبتغاهم ،ومآربهم ، ولا شئ غير ذلك .
وهؤلاء موجودين فى كل عهد ، ومع كل نظام ، وهم أول من يتخلوا عن النظام عندما يتهاوى ، فهؤلاء أعتبرهم أشد خطورة على البلاد من اى أحد آخر .
ولابد ان نعى أن المعارضة لاتتواجد إلا فى وجود نظام قوي ، أما النظام الضعيف هو الذى يهاب النقد ، وأنظروا الى سوريا ، الى اين وصلت لعدم وجود معارضة ، ومن يعارض يقتل ، وكان قبلها ليبيا أيام القذافى ، فأين ليبيا الآن ، لأن نظامهما كان قائما على الديكتاتورية المطلقة ، ولا وجود لمعارضة تصحح الأخطاء ، وتعين الرئيس على اماكن الخلل .
إنه درس من زعيم مصر بكلمات قليلة ارسى فيه مبدأ كيف تؤيد ، وكيف تكون معارضتك بناءة .
وليس هذا بغريب على الرئيس المعلم … شكرا سيادة الرئيس المعلم للجميع .
تحيا مصر بزعامتها الواثقة القوية .