أعراض إنسحابية …..

أعراض إنسحابية …..

بقلم. هبه شتيوي

يطلق مسمي الأعراض الانسحابية على تلك المجموعة من الأعراض المصاحبة للاقلاع عن والتخلص من عادة سلبية ادمنها الشخص مثل إدمان تناول الكحوليات أو المخدرات .
وتأتي الأعراض الانسحابية في بداية فترة العلاج والتي قد تؤدي عدم قدرة المريض على تحملها إلي انتكاسة وعودته من جديد إلي الإدمان .
وتشمل تلك الفترة العديد من الأعراض القاسية منها أعراض نفسية مثل الاكتئاب والأرق والقلق ومنها أعراض جسدية مثل ضيق التنفس وفقدان أو زيادة الشهية بشكل مفرط والام الجسد والصداع وارتفاع ضغط الدم. وبسبب عدم قدرة المريض على تحمل تخلص جسده وعقله من ذلك الإدمان يكون استسلامه للإستمرار في ذلك الإدمان هو الحل الأسهل والأقل ألم مؤقتا. .
وهو ذات التصرف الذي يقوم به الشخص في علاقاته الإجتماعية ففي كثير من الأحيان تكون علي إدراك تام أننا بداخل علاقة مؤذيه وأننا اعتدنا على التواجد بها رغم إدراكنا لمدي الضرر الحادث لنا بسببها وهو نوع أيضا من الإدمان.
نعم إنه إدمان لايذاء النفس وهو من أخطر أنواع الإدمان وله عواقب خطيرة كثيرة علي النفس
وعلي الرغم من ذلك الإدراك نجد كثيرون يخافون من الخروج من براثن تلك العلاقات المؤذية وذلك بسبب عدم قدرتهم على تحمل فترة الأعراض الانسحابية واحتمال زيادة الشعور بالوحدة وفراغ المحيط الأمن الذي اعتاد الشخص علي التواجد فيه .
ونصيحتي لكل من يشعر أنه واقع في شرك علاقة مريضة تحمل الأعراض الانسحابية وما قد يصاحبها من ألم فهو أقل مما تعانيه من ألم في تلك العلاقة المؤذية كما أن المكاسب التي ستجنيها بعد التخلص من ذلك الإدمان يستحق المحاولة والعناء المؤقت واهم تلك المكاسب هو حفاظك على ذاتك ونفسيتك وحماية كيانك ضد كل الانتهاكات والايذاء
وكلمة أخيرة في أذنك
انت تستحق أن تقدر وأن تحمي ذاتك وأن تكون في علاقة مريحة مع ذاتك ومع الآخرين لا تستسلم ابدا وانجوا بنفسك من كل ما يؤذيك