واعلموا أن فيكم رسول الله
واعلموا أن فيكم رسول الله
بقلم : سامي أبو رجيلة
فى مثل هذه الأيام من كل عام يحتفل المسلمون فى ربوع الأرض بميلاد سيد الخلق أجمعين ( سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم ) .
وأكثرهم لايعرفون ان الاحتفال الحقيقى لايتوقف على يوم معين ، او وقت معين ، ولا كيف يحتفلون .
وأيضا لايعرفون ان الاحتفال ليس احتفالا كما يظنون ، ولا كما يتفننون ، ولا كما يفعلون ، بل احتفال الأمة بمولد سيد البشر هو اتباع ( وليس ابتداع ) ، اتباع منهج ، وطريق ، اتباع أخلاق وسلوك ، إتباع عبادة ، وعمل ، اتباع كظم الغيظ ، وعفو ، وتسامح .
معلومة تهمك
وليس كما نرى وللأسف الشديد اقامة الاحتفالات الصاخبة ، ومآدب الطعام الواسعة التى تشمل كل مالذ وطاب من المأكل والمشرب ، او احتفالات بالأغانى والأناشيد والتمايل يمينا وشمالا ، او احتفالات بالخطب الحماسية ، والأصوات الحنجورية .. ثم بعدما تنتهى الأيام كأن شيئا لم يكن .
تظل القلوب على حالتها مليئة بالضغائن والحقد ، والسواد ، والحسد .
يظل المسلم يظلم أخيه المسلم ، ولا يبالى .
يظل الزوج يظلم زوجته وأولاده ، ولايبالى .
يظل القتل والهرج والمرج شائع بين الناس وفى المجتمع .
يظل لا أمان ، ولا عهد ، ولا تحقيق وعد بين الناس بعضهم ببعض .
وكأن الرسول اصبح ذكرى ، ونحتفل به كاحتفال احدنا بميلاده وليس بعد ذلك شئ .
ولكن لابد ان نعى ان إحتفالنا بميلاد رسولنا لايتوقف على زمن ، او وقت ، بل هو اقتداء ، واتباع منهج طول العام ( لقد كان لكم فى رسول الله أسوة حسنة ، لمن كان يرجو الله ورسوله )
وقال ايضا رب العزة :
( قل ان كنتم تحبون الله فاتبعونى يحببكم الله )
وقال أيضا رب العزة :
( واعلموا ان فيكم رسول الله لو يطيعكم فى كثير من الأمر لعنتم )
إذا احتفالنا برسول الله هو اتباع ، وتأسى ، وأقتداء ، واتباع نهجه ، وسنته ، طول العمر وليس طول العام .
وإذا أردنا الخروج ممانحن فيه فلا مخرج الا بهذا ، ( تركتم فيكم ما ، إن تمسكتم به ، فلن تضلوا بعدى أبدا ، كتاب الله وسنتى )
هكذا يكون الاحتفال بميلاد رسول الله ..
تنبيه هام، المنشور يعبر عن رأي الكاتب ويتحمل مسؤوليته، دون ادنى مسؤولية علي الجريدة
تنبيه