شخصيات مضيئة

شخصيات مضيئة
بقلم أزهار عبد الكريم
أستاذ دكتور / عطية طنطاوي أستاذ الجغرافيا المناخية والقائم بأعمال عميد كلية الدراسات الأفريقية العليا
تعين معيد فى جامعة القاهرة وحصل على ماجستير فى الجغرافيا الطبيعية فى الموارد المائية فى لبيبا ثم دكتوراة فى التغيرات المناخية فى جامعة مايلز فى المانيا . ثم تعين فى جامعة عمار مصر فى نيجيريا غرب أفريقيا لمدة خمس سنوات وبعدها تعين رئيس قسم الجغرافيا ووكيل كلية العلوم الطبية ثم القائم بأعمال عميد كلية العلوم الطبيعية . ومن ثم عاد إلى هنا لمده خمس سنوات نظم خلالها أكثر من مؤتمر عن التغيرات المناخية عام ٢٠١٤ وكان من بينهم مؤتمر ضخم جداً كان بعنوان الآثار المحتملة للقرارات المناخية على القارة الإفريقية كان يضم أكثر من 50 استاذ مناخ من افريقيا وأيضا كان به أكثر من 60 بحث مقدم عن آثر التغيرات المناخية على القارة الإفريقية ثم تلها مؤتمرات عن السياحة فى أفريقيا وأيضا مؤتمرات عن الدراسات الأفريقية فى 70 عام .
ثم تقلد منصب مدير مركز دراسات حوض النيل فى معهد الدراسات الأفريقية. ثم أستاذ زائر فى اكاديمية الصين للعلوم لمدة عام فى مدينه شنج ينج فى غرب شمال الصين عمل خلالها على مشروع التغيرات المناخية وآثارها على التنوع الاحيائي فكانت دراسة مقارنة عن الصحارى الباردة فى جنوب الصين والصحارى الحارة فى مصر . ومن ثم صدر قرار من رئيس جامعة القاهرة عام 2018 بتعينه وكيل الدراسات العليا لمدة ثلاث سنوات ثم أصبح بعدها فى عام 2021 القائم بأعمال عميد كلية الدراسات الأفريقية العليا
اشرف خلال هذه الفترة على اكثر من 50 رسالة عن المناخ والمياة والتغيرات البيئية والجغرافيا الطبيعية والبشرية سواء فى كلية الدراسات الأفريقية أو الجامعات الأخرى.
حيث أشاد دكتور عطية طنطاوي بموضوع رسالة أثارت إعجابه كان يناقشها وهو بالصين فى اكاديمية الصين للعلوم وكانت عن المياة وذوبنها على قمم الجبال فى وسط آسيا . وكانت رسالة رائعة جداً …
كيف تتعاون الدول الإفريقية كافه فى مكافحة آثار التغير المناخي على الرغم أنهم غير مسؤولين كليا عنه ؟

# نعم صحيح فالقارة الإفريقية قارة متأثرة وليست مسببه فالعالم المتقدم هو المسبب لظاهرة التغيرات المناخية فى سبيل إقامة حضارة ونهضة انشاء الكثير من المصانع دون النظر إطلاقاً لما سوف يحدث فى البيئة فالإنسان يجور على البيئة من خلال المصانع التى تخلف أطنان واطنان من الغازات المسببة للاحتباس الحرارى والتى تؤدى إلى ارتفاع درجة حرارة سطح الأرض التى تؤدى إلى ذوبان الجليد وارتفاع مستوى البحر مع تعرض الشواطئ الساحلية للغرق وخاصه إذا كان منسوبها عن سطح البحر ولذلك يقوم العالم بالاتفاقيات الدولية من أجل التصدي لذلك .
وإذا نظرنا إلى الدول الإفريقية نجدها مستغله ويستفاد من مواردها الخام دون مراعاة ..حتى الغابة فى قارة أفريقيا وهى تعتبر رئه من رائتين العالم التى يتنفس عن طريقهما . فتوجد رئه فى قارة أفريقيا والرئه الآخر فى حوض الأمازون فى البرازيل . فيعتدو عليها بالجور وقطع الأشجار واستخدامها فى شتا الأعمال الحياتية فذلك يعرض الغابه للفناء لأن اهم ما مميزات الغابه أنها تأخذ ثانى أكسيد الكربون وتعطي اكسجين وبذلك تعيد التوازن إلى الهواء فحين نفقد المخزون للاكسجين ودائما نصدر ثانى أكسيد الكربون من كل أنحاء العالم فهذا يزيد من تشبع الغلاف الجوي من الغازات الدفينة . فالمشكلة هنا أننا نحتاج إلى أكثر من 25 إلى 40 عام حتى نطهر الجو من ثاني أكسيد الكربون العالق فى الجو .
وبخصوص التعاون الإفريقي فإن افريقيا عليها أن تكون يد واحده وعندما تطلب شئ من العالم المتقدم فى قمة مثل COP 27
التى سوف تحدث فى شرم الشيخ بعد أيام يجب أن تكون على يد واحده .فعندما كان
الرئيس عبد الفتاح السيسي فى قمة باريس 2015 كان يتحدث باسم المجموعة الإفريقية فى هذه القمة وكان يطالب بتعويضات للقارة الإفريقية ليست نقود فقط بل أيضا طاقة نظيفة ..كذلك عندما تحدث وزير الخارجية المصري السيد سامح شكرى منذ شهر فى الجابون يحضر اسبوع يسمى اسبوع المناخ من أجل تنسيق المواقف الإفريقية مع بعضها البعض من أجل أن يكونوا على قلب رجل واحد فيجب علينا كأفارقة أن نتعاون أولاً فيما بيننا ونتعاون مع الأمم المتحدة والهيئه العالمية المعنية بالتغيرات المناخية . أيضا نتعاون مع البنك الدولى فى أقامة مشروعات ضخمة لأن تكلفة التكيف مع التغيرات المناخية صعبة على القارة الإفريقية لأنها تحتاج رأس مال وتحتاج إلى تقنية باهظة الثمن وعلى العالم الغربي المسبب لهذه الظاهرة أن يساعد الدول الفقيرة وخاصة القارة الإفريقية ..
وعلى القارة الإفريقية أن تعمل شبكة موحده من دول القارة من أجل التنبأ بالمخاطر الناجمه عن التغيرات المناخية مثل الجفاف والفيضانات .
كذلك على القارة الإفريقية أن تساعد بعضها البعض وتترك النزاعات والصراعات القبيليه والحدوديه وتلتفت إلى ما هو أهم وهو الحفاظ على البيئة …

# ونحن على مشارف مؤتمر المناخ Cop27 ماذا تتوقع فى نهاية المؤتمر من قرارات يتخذها زعماء الدول ؟

معلومة تهمك

إذا كان فى اتفاقية باريس اتفق دول العالم على بعض البنود منها اعانه للدول الفقيرة ونقل التكنولوجيا والحد من الطاقة الاحفوريه والتوجة إلى الطاقة النظيفة . فإذا اعتبارنا نجاح هذه الاتفاقية بنسبه 10% وكذلك قمه المناخ المنعقدة بعدها فى جلاسكو وحضرها الرئيس السيسي باسم مصر وافريقيا نجحت هى الأخري بنسبه 10%
فأنا اتوقع أن مؤتمر Cop27 فى شرم الشيخ ونظراً لكل ما حدث فى أوربا هذا العام ونظراً لما حدث فى الغلاف الجوي ومظاهر التغير المناخي والآثار التى تركتها ارتفاع درجة الحرارة وكل ما شهده العالم من تغيرات أثرت عليه تأثير واضح جداً لذلك سوف ينجح المؤتمر ويتم الاتفاق على بنود فى صالح الجميع …

شكراً جزيلاً سيادة العميد
تحياتي لحضرتك
أزهار عبد الكريم

تنبيه هام، المنشور يعبر عن رأي الكاتب ويتحمل مسؤوليته، دون ادنى مسؤولية علي الجريدة

تنبيه

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

معلومة تهمك

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

%d مدونون معجبون بهذه: