( المايسترو )
بقلم / سحر كريم
المايسترو أو قائد الجوق كما أطلق عليه الإيطاليون هو السيد أو المعلم وهو عنوان الإحترام الشديد الذى يقود الفرقه الموسيقيه ويضبط الزمن ولديه رؤية حول كيفية نشأه الرغبه فى سماع القطعه الموسيقيه ويحاول نقل هذه الرؤية للعازفين فهو يعرف أوقات البداية والنهاية وأوقات الإنتقالات وضبط التحويلات فى الإيقاعات المختلفة والمقامات وإضافة التعديلات البسيطة إذا لزم الأمر وتوحيد جميع العازفين حتى يخرج الصوت بشكل موحد وبدون إختلاف وتدريبهم ويحمل دائما العصا فى يده اليسرى ليعطى الأوامر لأعضاء الفرقه الموسيقيه
تلك العصا التى صنعت على نماذج معينه لإستخدامها فى الحياة المهنيه فقد كان فى فتره الثلاثنيات يطلق على هذه العصا أسماء القطعه الموسيقيه التى تعزف فى بعض البلدان ويحتاج القائد دائما أن ينظر لهؤلاء العازفين لإعطائهم التوجيهات وذلك بتحريك ذراعيه بشكل مختلف لكل أداه فهو كصانع للألعاب يوزع العمل والأدوار على باقى العازفين فالإنسان يحيا فى عالم متسارع فيه الكثير من الصعوبات ولا يعترف هذا العالم فى تلك السباق بالضعفاء ولكن أعترافه دائما بالأقوياء وأن البقاء للأقوى
لذلك يحاول الإنسان جاهدا أن ينمى مهاراته ويتحلى بالصفات التى تجعله قائدا ناجحا حتى يستطيع الوصول للقمه بنجاح فالقائد هو الإنسان المبدع الذى يأتى بكافه الطرق لتحسين العمل والوصول به لأعلى المراتب ومن أهم صفات القائد الدقه والتنظيم والقدره على إتخاذ القرار والتأثير فى الآخرين والرؤية الصائبه والتخطيط والثقافة والذكاء الإجتماعى والعقلى
فالقياده فن وتعتمد القياده الناجحه على تحفيز الأفراد على القيام بالعمل لبذل أقصى إمكانياتهم من طاقات وسكت برهه لأننى تذكرت مقوله شهيره حين قال بيتهوفن لو كنت أقود جيشا كما أقود الأوركسترا لهزمت نابليون بونابرت ) هذه العباره تجمع التردى بين نوعين من القياده قياده عازف الموسيقى وقياده الجيوش فنابليون بونابرت مايسترو الحرب
معلومة تهمك
فنجد ان بيتهوفن مايسترو التمرد فلا نصر بدون جنود ولا لحن بلا عازفين ولابقاء بدون قياده فمعنى القياده فى كل المجالات تكمن بداخلنا وتنتج جيلا بأكمله فصناعه المايسترو تحتاج لدراسات وأبحاث وتدريبات جاده من عقول وخبرات حتى يمكن الوصول لهدف تلك الصناعه الفريده من نوعها فالمستقبل لا يعترف إلا بالقاده ومهما أختلفت التحديات والقوه فالأمر كله يحتاج لمايسترو
تنبيه هام، المنشور يعبر عن رأي الكاتب ويتحمل مسؤوليته، دون ادنى مسؤولية علي الجريدة
تنبيه