خدعوك و نصحوك

خدعوك و نصحوك
كتبت : صفاء فوزي
كاتب و محاضر في مجال التطوير و التنمية
مع إشراقة صباح كل يوم يتفائل الشخص علي امل ان يجد يومه افضل من امس و يسعى جاهدا أن يحقق فيه مالم يستطيع أن يحققه قبل ذلك و هنا يظهر امامك نوعان من البشر انت فعلا تتعامل معهم و موجودين في دائرة حياتك
النوع الأول
المحبط كتير الشكوى و الذي يعطيك طاقة هائله من الإحباط و الجمود و يتقمص شخصية العراب ( د. احمد خالد توفيق ) و ياخذ وضع معين في الجلسة و كأنه عالم ببواطن الامور و ياخذ نفس عميق و يقول لك : –
خدعوك فقالوا انك تستطيع فعل أي شيء في هذا العالم الصعب أن الامور متوقفه علي الوسطه و المحسوبيه و لن تتمكن من فعل أي شيء و عليك ان تعلم جيدا ان الالام و الاحزان تأتي لك من أقرب الناس اليك و من امنت لهم والخدعه الأكبر أن الضربات التي لا تقتلك لا تجعلك أقوى، و ياخذ نفس اعمق من الاول و ينظر إليك من تحت النظارة التي هي ساقطه قليلا إلي أنفه و يقول دعني أخبرك عن الناجين من الضربات القاتلة:
انهم يعانوا من الخوف الذي يلازمهم بقية حياتهم، الخوف من ضربة جديدة، و كيف فقدوا الشعور باﻷمان والثقة في اﻵخرين، وربما الثقة في أنفسهم.
إن الضربات التي نتلاقاها طوال مشوار الحياة ولم تقتلنا هي تضعفنا حقا
وإن كل ما نتلقى تلك الضربات نصاب بحاله من الهشاشة لدرجة مرعبة هذا نوع قاتل اياك ان تسمعه باي شكل من الأشكال
النوع الثاني
المتفائل المبتسم دائما رغم الآلام و الاوجاع تجده شخص هادىء ، يشجعك علي المحاولة و بناء قدراتك يشجعك علي المقاومه و التحمل و الاستمراريه
و تجده يحدثك بكل ثقه وقته و يقول لك : من منا وصل إلى هنا ولم يتلقى ضربات قاتلة ولكنه نجى وتعلم أن يكمل ويأخذ حيطته وحذره ويكتسب من الخبرات ما تجعله يكمل رحلته بأقل قدر من الضربات التي لاتقتل ولكنها تترك أثرا
و عليك ان تسعى بكل ما تستطيع من قوة و عزيمه لكي تصل إلي ما تريد و تحقق ما تتمنى و يذكر لك و هو مبتسم ابتسامة الواثقين و المقتنعيين تماما بما يقولون
ان ضربات كثيره قد تعرض لها هو و غيره من أقرب الناس و لكن الأمر لم يوقفه رغم ما عانى منه من الم و عدم ثقه الا انه استخدم ذلك ليتقدم
و بين النوع الأول و النوع الثاني تجد نفسك حائر هل اكمل ما بدات ام انهى الامر كله و اجلس مع المتفرجيين اشاهد الحياة من زاوية ان ما يحدث قد كتب قبل ذلك و ان ليس في الامكان أفضل مما كان
و هنا تظهر قوة ارادتك في تحديد زاوية اختيارك
انت من بيده تحديد الهدف و المطلوب تحقيقة و الوجهه المراد التوجه إليها خدعوك فقالوا انه يمكن الاستعانه و التعلم من الاخرين و الاستناد عليهم …. لا انت فقط من يستطيع أن يعلم نفسه كيف تصير الامور بالنظر لخبرات الاخرين و الاخذ منها ما يناسبك فقط بدون الانقياد لرائيه أو تفكيره
أو ظروفه و ستكون انت افضل مما تتخيل
دمتم اصحاء سعداء

تنبيه هام، المنشور يعبر عن رأي الكاتب ويتحمل مسؤوليته، دون ادنى مسؤولية علي الجريدة

تنبيه

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

معلومة تهمك

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

%d مدونون معجبون بهذه: