التّراث المادّي واللاّمادي في تونس

التّراث المادّي واللاّمادي في تونس
متابعة عبدالله القطاري من تونس
التراث المادي واللاّمادي هو المحور الأبرز في لقاء جمع وزيرة الشؤون الثقافية الدكتورة حياة قطاط القرمازي اليوم 27 جانفي 2023 بالسيد إيريك فالت مدير مكتب اليونسكو بالرباط حيث تم التطرق لعدد من الملفات العالقة وأخرى في طور الانجاز.
ومن بين أهم هذه الملفات إدراج جزيرة جربة ضمن لائحة التراث العالمي حيث تم إيداع الملف منذ جانفي 2022 من أجل التقييم من قِبل الهيئة الاستشارية للتراث الثقافي بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) على أن يتم إصدار القرار النهائي خلال إجتماع لجنة التراث العالمي الذي سينعقد في الرياض بالمملكة العربية السعودية في الفترة الفاصلة بين 10 و25 سبتمبر 2023.
كما تمت مناقشة إدراج عدد من المدن الأخرى ضمن لائحة التراث العالمي وهي مدينة تونس العتيقة وسوسة والقيروان وصفاقس حيث بادر المعهد الوطني للتراث في آخر إجتماع مع أعضاء لجنة التراث العالمي باقتراح القيام بزيارة لهذه المدن من أجل التثبت في عمليات الصيانة والترميم.
وقد أكد السيد إيريك فالت مدير مكتب اليونسكو بالرباط على أهمية تقديم ملف مغاربي جديد لإدراج معلم “القصورالصحراوية” ضمن لائحة التراث العالمي، إلى جانب تثمينه إيلاء التراث الثقافي المغمور بالمياه في تونس الاهتمام اللائق وفي هذا الصدد ذكّرت وزيرة الشؤون الثقافة بمشروع حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه في المهدية الذي يعتبر أوّل تجربة لتطبيق المبادئ الأساسية لاتفاقية اليونسكو لسنة 2001 التي أوصت بتفعيل آلية التّعاون بين الدّول الأطراف للاتفاقيّة ووضع نظام حماية من أجل صيانة التراث المغمور.
أما بخصوص حماية التراث غير المادي فقد استعرضت وزيرة الشؤون الثقافية أهم الملفات التي يتم العمل عليها وهي أساسا المعارف والمهارات والتقاليد والممارسات المرتبطة بالنخلة وفنون الخط العربي والحنّاء والزيتون والعمارة الدينية، إلى جانب إيداع ملف “فنون العرض لدى طوايف غبنتن”، ليقترح في السياق ذاته السيد إيريك فالت التفكير في إعطاء الحرف التقليدية المكانة التي تستحق في خريطة العمل المشترك في المنطقة المغاربية.