مستقبل صناعة التكنولوجيا الحيوية في مجال الإنتاج الحيوي، الصحة، وهندسة الأنسجة الحيوية ضمن فعاليات المؤتمر السنوى الحادى عشر لجامعة عين شمس

محمود الهندي

مستقبل صناعة التكنولوجيا الحيوية في مجال الإنتاج الحيوي، الصحة، وهندسة الأنسجة الحيوية ضمن فعاليات المؤتمر السنوى الحادى عشر لجامعة عين شمس.
في ظل ما يشهده العالم الآن من تطورات سريعة ومتلاحقة في مجال صناعات التكنولوجيا الحيوية وضمن فعاليات المؤتمر السنوي لجامعة عين شمس الحادى عشر المقام بعنوان اقتصاد المعرفة من أجل حياة أفضل على مدار اليوم الثانى للمؤتمر حيث اقيمت جلسة التكنولوجيا الحيوية بالتعاون مع كلية التكنولوجيا الحيوية بجامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والاداب وإدارة الخدمات البيطرية بالقوات المسلحة المصرية .

معلومة تهمك

اشرف على ادارة الجلسات عن مستقبل صناعات التكنولوجيا الحيوية في مجالات الإنتاج الحيوي، الصحة، وهندسة الأنسجة: الأستاذ الدكتور أيمن دياب – عميد كلية التكنولوجيا الحيوية بجامعة اكتوبر للعلوم الحديثة والآداب، أ.د. محمد عبدالمنتصر ابو زيد – وكيل كلية العلوم لشؤون الدراسات العليا والبحوث، أ.د. وائل سمير – منسق برنامج التكنولوجيا الحيوية التطبيقي بكلية العلوم جامعة عين شمس، د. عبدالله سامي الأستاذ المساعد بمركز ابحاث طب عين شمس وكلية العلوم، لواء طبيب احمد الشاذلي – مدير إدارة الخدمات البيطرية بالقوات المسلحة، و عميد محمد شندي – قائد المستشفي البيطري للقوات المسلحة .

خلال فعاليات الجلسة الأولي”ابتكارات التكنولوجيا الحيوية: المواد الحيوية والهندسة الحيوية قام أ.د. وائل المسلماني أستاذ التكنولوجيا الحيوية البيئية بجامعة الخليج العربي بدولة البحرين بالقاء الضوء على تطبيقات التكنولوجيا الحيوية في تحسين جودة النفط الخام الثقيل باستخدام تقنيات الحفز الحيوي وإجراء تغيرات كيميائية محددة لتحسن الجودة وتعظيم الإستخراج من الأبار والتكرير مما يؤدي لذيادة القيمة الأقتصادية للنفط الخام بالأضافة الى تقليل اثر التلوث المحتمل وزيادة إمكانية معالجتة بيولوجية .

كما استعرض أ.د. ياسر البهلول أستاذ الميكروبيولوجي بكلية العلوم جامعة الإسكندرية أهمية البلاستك الحيوي وطرق إنتاجة على المستوى الصناعى بأستخدام مفاعلات حيوية متطورة وتقنيات التكنولوجيا الحيوية الحديثة. كما اوضح مميزات البلاستك الحيوي مقارنة بالبلاستك النفطي من حيث الأمان الصحي وسهولة إعادة التدوير وأهميتة في صناعة العديد من المنتاجات الصديقة للبيئة وكذلك الأتجاه العالمي في مضاعفة انتاجة والتحول التدريجي من استخدام البلاستك العادي الى البلاستك الحيوي.
وقد قامت أ.د. علا جمعة الأستاذ بالمركز القومي للبحوث وتكنولوجيا الأشعاع بهيئة الطاقة الذرية بألقاء الضوء على الأستراتيجيات الحديثة المستخدمة في التحكم في الأغشية الحيوية وطرق أستخدامها في التكنولوجيا الكهروكيميائية الميكروبية من حيث انتاج الكهرباء والطاقة وامكانية معالجة المياه العادمة .

كما عرض الدكتور محمد جاد عبد الغني الأستاذ المساعد بقسم الميكروبيولوجي بكلية العلوم، جامعة عين شمس عن الطريقة التي طورها باستخدام مجس نانومتري لتحديد أماكن الجزيئات على أسطح الخلايا الميكروبية الحية باستخدام ميكروسكوب القوة الذرية. و ترجع أهمية تحديد أماكن و كميات هذه الجزيئات إلى أنها المعرف الأساسي لجهاز الجسم المناعي عند تعرضه للإصابة حيث يتعرف على تلك الجزيئات كمحفزات للجهاز المناعي. و تعد الطريقة التي عرضت بالمؤتمر هي الوحيدة عالميا التي استخدم فيها مجس نانومتري فائق الحساسية حيث يستطيع الكشف عن جزيئات معينة على سطح الخلية بمستوى دقة يصل لجزئ واحد .

كما استعرض طلاب برنامج التكنولوجيا الحيوية بكلية العلوم جامعة عين شمس بعض تطبيقات الأستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية الحديثة و امكانية استخدامها في المكافحة البيولوجية للأفات والتى تعتبر أحد البدئل الامنة للمكافحه الكيميائية ذات العواقب الوخيمة على البيئة، من خلال انتاج خرائط الملائمة البيئية للانواع.
وفي هذا السياق استعرض ايضا طالب بكلية التكنولوجيا الحيوية جامعة اكتوبر للعلوم الحديثة والأداب فى المحاضرة الاخيرة لتلك الجلسة عن أستخدام الخمائر الطبيعية كمصدر أمن لإنتاج بعض المكملات الغذائية و طرق التكنولوجيا الحيوية المستخدمة في الأنتاج و ايضا التطبيقات الختلفة لها .

وخلال الجلسة الثانية لمحور التكنولوجيا الحيوية “صناعة التكنولوجيا الحيوية في الصحة وإدارة الرعاية الصحية”. استعرض نخبة من العلماء وخبراء التكنولوجيا الحيوية بالجامعات المصرية والألمانية مجموعة من المحاضرات .

خلال هذه الجلسة، قدم الدكتور احمد جمعة – جامعة اكتوبر للعلوم الحديثة والآداب محاضرة تناول خلالها طرق الإستفادة من تقنية الطباعة الحيوية ثلاثية الأبعاد للحصول على نماذج أولية ميسورة التكلفة تسرع من تطوير المواد الحيوية الجديدة، والأجهزة الطبية، والبني المهندسة للأنسجة .

قدم ايضا د. احمد عبدالواحد – الاستاذ بجامعة ليبزغ افكار حديثة عن تطبيقات التكنولوجيا الحيوية في الإنتاج المحلي للكواشف التشخيصية للأمراض مثل الحقيبة المتنقلة والتي تعتمد علي طرق مختلفة منها التسلسل النانوبوري كأحد الأولويات الوطنية في صناعات التكنولوجيا الحيوية. ثم تناول توصيات للتعاون الدولي والإنجازات العالمية، لا سيما في أفريقيا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة .

قدمت د.نورهان حسن – الباحثة في المستشفى الجامعي بجامعة كولون الألمانية محاضرة علمية بعنوان “التكنولوجيا الحيوية: من علم الاورام الإشعاعية إلى علم هندسة الأنسجة” حيث تناولت دور التكنولوجيا الحيوية في التطورات الحالية في علم الأورام الإشعاعية وعلم هندسة الأنسجة، بما في ذلك تطوير علاجات جديدة أكثر فعالية وإنشاء تركيبات أنسجة وظيفية يمكن زرعها في المرضى لاستبدال الأنسجة التالفة أو المريضة. سلطت المحاضرة الضوء على دور البروتينات على سطح الخلية، وهي تسمى بروتيوجليكان، والتي تلعب دوراً كبيراً وتؤثر على فاعلية العلاج الإشعاعي في سرطان الثدي. كما أشارت كاحد اعضاء الفريق البحثي إلى مشروعهم البحثي الممول من الإتحاد الأوروبي “BIOMET4D” والذي يهدف إلى تطوير جهاز مصنوع من غرسات معدنية قابلة للتحلل وذات متحرك رباعي الأبعاد لاستخدامه فى شد الجلد وعلاج مرض تعظم الدروز الباكر “craniosynostosis”. هدفت هذه المحاضرة إلى عرض إمكانات التكنولوجيا الحيوية لإحداث ثورة في مجالات علم الأورام الإشعاعية وهندسة الأنسجة وتحسين حياة المرضى .

تضمنت الجلسة ايضا محاضرة للأستاذ الدكتور عبدالباري برنس – استاذ التكنولوجيا الحيوية بكلية الطب البيطري – جامعة القاهرة وكلية الطب بالقوات المسلحة. تناول خلالها الجهود الوطنية الكبيرة التي تبذلها الدولة المصرية لتطوير البحوث في مجال التكنولوجيا الحيوية الصناعية واستمرار الحكومة في دعم أبحاث التكنولوجيا الحيوية بانشاء مدينة حديثة متكاملة لانتاج وتصنيع اللقاحات لتوفير فرص عمل وتوظيف خريجى التكنولوجيا الحيوية المتميزين ودعم الشركات المحلية لنقل ابتكارات التكنولوجيا الحيوية الجديدة .

ثم انتهت الجلسة الثانية بممحاضرتين متميزين لطلاب التكنولوجيا الحيوية بجامعة اكتوبر للعلوم الحديثة والآداب قدموا خلالها افكار بحثية مبتكرة لمشروعاتهم البحثية التي تستخدم التكنولوجيا الحيوية في مجالات متعددة .

تنبيه هام، المنشور يعبر عن رأي الكاتب ويتحمل مسؤوليته، دون ادنى مسؤولية علي الجريدة

تنبيه

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

معلومة تهمك

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

%d مدونون معجبون بهذه: