حينما يكون الصدق عنوان
حينما يكون الصدق عنوان
بقلم : سامي أبورجيلة
الصدق صفة من أجمل وأصدق الصفات التى يتحلى بها الانسان .
ولا توجد تلك الصفة ( الصدق ) الا فى الانسان السوى ، الانسان القوى فى شخصيته ، وقوى فى توجهاته ، وقوى فى ذاته .
أما الشخصية الضعيفة المهتزة المهترئة فتجدها فى كل واد يهيمون ، ويفولون مالا يفعلون ، ويلونون على جميع الأشكال والألوان ، فتارة تجدهم مع هذا بلا قناعة ولا اقتناع ، وتارة تجدهم مع ذاك وضد من كانوا معه سابقا .
لأن امرهم ليس بأيديهم ، بل شخصيتهم مهتزة ومهترئة ، ولايلكون قرارهم .
لذلك هم كاذبون ، غير صادقين فى حياتهم ، وتصرفاتهم ، بل وكل احاديثهم ، وإن أظهروا غير ذلك .
والصادقون لايكونوا صادقين فى أقوالهم فقط ، بل يكونوا صادقين فى كل حياتهم ، يكونوا صادقين فى اعمالهم ، صادقين فى توجهاتهم ، صادقين فى وعودهم وتعهداتهم ، صادقين فى مشاعرهم وأحاسيسهم .
معلومة تهمك
وتلك هى الطامة الكبرى ، والمفسدة العظمى عند كثير من الناس .
حيث تجد بعضهم يخرج من لسانه حلاوة الحديث ، وباطنه يضج بمرارة العلقم .
بل تجدهم ليس لهم وعود ولا مواثيق ، بل تجدهم ناقضين للعهود والوعود والمواثيق ، وتلك الوعود لاتبلغ سوى حناجرهم والسنتهم فقط .
وتجدهم غير صادقين فى مشاعرهم ولا أحاسيسهم ، بل هم كاذبين ، منافقين ، لم تبلغ احاسيسهم ولا شعورهم سوى السنتهم وحناجرهم ، ولا تصل الى قلوبهم وأفئدتهم .
لذلك يصير مجتمعا يعج بالكذب والنفاق ، والبهتان ، ولا يأمن احد على نفسه من احد .
لذلك وضح رسول الله ” صلى الله عليه وسلم ” وحذر من الكذب ، ومن عواقبه ، فقال :
( إياكم والكذب ، فإن الكذب يهدى الى الفجور ، وإن الفجور يهدى الى النار ، ومازال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا )
أما الصادقون فيقول عنهم رسول الله ” صلى الله عليه وسلم ”
(عليكم بالصدق فإن الصدق يهدى الى البر ، وإن البر يهدى الى الجنة .
وان الرجل ليصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا )
فما أحوجنا جميعا وما أحوج مجتمعنا الى الصدق فى كل مناحى حياتنا حتى نعود الى طريقنا القويم .
تنبيه هام، المنشور يعبر عن رأي الكاتب ويتحمل مسؤوليته، دون ادنى مسؤولية علي الجريدة
تنبيه