الدكروري يكتب عن الإمام وقبور الأنبياء والعلماء والصالحين

الدكروري يكتب عن الإمام وقبور الأنبياء والعلماء والصالحين

الدكروري يكتب عن الإمام وقبور الأنبياء والعلماء والصالحين
بقلم / محمـــد الدكـــروري

ذكرت المصادر الإسلامية الكثير عن الإمام إبن عبد البر أبو عمر يوسف بن عبد الله النمري المعروف بابن عبد البر، ويقول إبن عبد البر”يحرم على المسلمين أن يتخذوا قبور الأنبياء والعلماء والصالحين مساجد” وأما عن خلق الله تعالى للخير والشر، فيقول ابن عبد البر”الشر والخير كل من عند الله وهو خالقهما لا شريك له ولا إله غيره” ونقل ابن عبد البر الإجماع على أن الإيمان قول وعمل، يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية، فيقول ابن عبد البر “أجمع أهل الفقه والحديث على أن الإيمان قول وعمل، ولا عمل إلا بنية، والإيمان عندهم يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية، والطاعات كلها عندهم إيمان” وقال “سائر الفقهاء من أهل الرأي والآثار بالحجاز والعراق والشام ومصر.

منهم مالك بن أنس والليث بن سعد وسفيان الثوري والأوزاعي والشافعي وأحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه وأبو عبيد القاسم بن سلام وداود بن علي وأبو جعفر الطبري، ومن سلك سبيلهم قالوا الإيمان قول وعمل قول باللسان وهو الإقرار، واعتقاد بالقلب، وعمل بالجوارح، مع الإخلاص بالنية الصادقة قالوا وكل ما يطاع الله عز وجل به من فريضة ونافلة فهو من الإيمان، والإيمان يزيد بالطاعات وينقص بالمعاصي” وأما عن حكم مرتكب الكبيرة، فقال “فإن مات صاحب الكبيرة فمصيره إلى الله إن شاء غفر له وإن شاء عذبه فإن عذبه فبجرمه، وإن عفا عنه فهو أهل العفو وأهل المغفرة، وان تاب قبل الموت وقبل حضوره ومعاينته وندم واعتقد أن لا يعود واستغفر ووجل كان كمن لم يذنب”

معلومة تهمك

وأما عن عدالة الصحابة، فيقول ابن عبد البر “لا فرق بين أن يُسمي التابع الصاحب الذي حدثه أو لا يسميه في وجوب العمل بحديثه لأن الصحابة كلهم عدول مرضيون ثقات أثبات، وهذا أمر مجتمع عليه عند أهل العلم بالحديث” ورد ابن عبد البر على من زعم خروج النبي صلى الله عليه وسلم من قبره وكلامه له، وقال “ويحك أترى هذا أفضل من السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار؟ فهل في هؤلاء من سأل النبي صلى الله عليه وسلم بعد الموت وأجابه؟ وقد تنازع الصحابة في أشياء، فهلا سألوا النبي صلى الله عليه وسلم فأجابهم؟ وهذه ابنته فاطمة تنازع في ميراثه فهلا سألته فأجابها؟ فقال رحمه الله ذلك لمن يظن أنه حين يأتي إلي قبر النبي صلى الله عليه وسلم يخرج من قبره في صورته فيكلمه.

وظن هذا من كراماته، وتوفي ابن عبد البر في آخر شهر ربيع الآخر من عام ربعمائة وثلاث وستين من الهجرة، بشاطبة، عن عمر يناهز خمسة وتسعين عاما،وصلى عليه أبو الحسن طاهر بن مفوز المعافري.

تنبيه هام، المنشور يعبر عن رأي الكاتب ويتحمل مسؤوليته، دون ادنى مسؤولية علي الجريدة

تنبيه

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

معلومة تهمك

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

%d مدونون معجبون بهذه: