مقالتى اليوم بعنوان الكاريكاتير

مقالتى اليوم بعنوان الكاريكاتير

(مقالتى اليوم بعنوان الكاريكاتير )
(بقلم الأستاذة سحر كريم)
عرف القدماء المصريين والأشوريين والأغريق فن الكاريكاتير
والكاريكاتير (caricature) بالفرنسية هو فن من فنون الرسم يهدف للسخريه أو النقد الإجتماعى أو السياسى أو الفنى وله القدره على النقد بأسلوب خاص فى التعبير والتشويق ويتفوق فى مدلوله عن المقالات والتقارير الصحفية
ويعود أقدم رسم كاريكاتورى لعام ١٢٥٠قبل الميلاد عندما إكتشف الباحثون فى المقبره القديمه بوادى الملوك فى مصر تلك الرسم الرائع فى التصميم الهادف فى أفكاره
وأول من إستخدم فن الكاريكاتير (موسينى )سنه ١٦٤٦م
وإذدهر فن الكاريكاتير فى إيطاليا وأبدع الفنانون الإيطاليون فى كثير من الأعمال التى تنم عن فن من نوع خاص
وإهتمت أوروبا بتلك الفن المتميز خلال القرن السادس عشر ميلادى
ومن أبرز الفنانين فى تلك المجال الهادف الرسام (يعقوب صنوع) الذى كان ينشر فى مجلته أبو نضاره رسومات الكاريكاتير والتى برز من خلالها فن النقد الذى كان له دور هام فى المجتمع بوجه عام
والكاريكاتير أنواع كثيرة منها الواقعى وهو مرتبط بالأحداث الواقعيه واليوميه ومنها الخيالى الذى يتضمن رسومات وأفكار يتم من خلالها نقد الشخصيات أو المواقف ومنها السياسى الذى يقوم على إنتقاد الأمور السياسية والأحداث الواقعيه فى المجتمع
ومن أبرز الفنانين الذين إشتهروا فى تلك المجال فى مصر مصطفى حسين وصلاح جاهين وكوكبه من صناع البهجه والنقد والضحك ومن خلال رسوماتهم التى تخبرنا بأن مازال ولا يزال الشعب المصري المحب للإنتقاد والسخرية يعيش ويواصل حياته وينتصر على مايواجهه من تحديات
ويعتبر مصطفى حسين أبرز الرسامين الذين برعوا فى تلك المجال حيث أهتم بتصوير الكثير من النقد للأمور من خلال رسومات مضحكه يحرص الكثير ممن يهتم بقراءه الجرائد اليوميه على قراءه تلك الصفحة التى يعتبرها الناس جزء من الفكاهة والدعابه بعد تصفح الصفحه الأولى بشغف لمعرفه اخبار اليوم والتاليه للبحث عن الحقائق اليومية حتى يصلوا لتلك الصفحة التى تروى الكثير
ففى صباح كل يوم سبت يظهر فلاح كفر الهنادوه بطاقيه كلها ثقوب ولسان لاهث وعيون فلاح ذكى فى شمال الصفحة الأولى لصحيفة أخبار اليوم لينقل مايحدث فى كفر الهنادوه لأصحاب المراكز العليا
وجاءت حكاوى هنداوى على لسان الواد بن أبو سليم أبو لسان زالف
وتناولت كثير من القضايا الهامه مثل الدعم والتوريث والواسطه وكوره يناير بأسلوب كوميدي وشيق أبدع فيه الكاتب أحمد رجب ورسام الكاريكاتير مصطفى حسين
وكحيت بك شخصية إبتكرها فنان الكاريكاتير مصطفى حسين ليجسد الصراع الطبقى وسلبيه المواطن المصرى الذى لديه طموحات كثيره ولا يسعى إلى تحقيقها بل يكتفى بالفشخره وقراءه الصحف اليومية ويرتدى ملابس رثه ويدعى الثراء وهو فى الحقيقة فقير دقه
وهو شخص سلبى يهتم بالأغنياء ويتابع أخبارهم ويتمنى أن يكون واحد منهم فى حين أن أسرته تعيش تحت خط الفقر
ففن الكاريكاتير هو فن ساخر يختزل الكلمات يعتمد فنانيه على فقاعه الكاريكاتير التى تكون على شكل خطاب نمط سحابة مع مربع الحوار أو فقاعه التفكير أو فقاعه الكلام وغيرها من الأشكال
فالكاريكاتير كما وصفه البعض من الناس أنه خربشه نافذه على الجروح بما لديه من ثقافة النص فى الرسم والتعبير عن جوهر الأشياء
إنه حكايه الفن المبتسم
فالكاريكاتير فن لنقد الحياة ولكن بصوره ذكيه ومعبره تعتمد فى سردها على خطوط وإشارات دقيقه فى مدلولها وهو ماده صحفيه مفضله لدى الكثير من القراء ويتفاوت محبيه مابين مثقفين وفئات عمريه متفاوته وله قدره على الجذب والتأثير وكسر للجمود وسرد للأحداث بطريقة مشوقة بالإضافة إلى أنه ذو أهمية كبيرة فى المجتمع
ومازلنا نتصفح الجرائد المتنوعة وننظر لضحكه الفيلسوف الساخر الذى يرسم البهجه وينثر الخيال ويشرح بدقه
فسلاما على كل من غادرنا وترك لنا التفكير فى رسوماته التى مازالت ولا تزال مصدرا لإلهام الكثير منا ومصدر لإلهام الكثير من الفنانين والعباقره الذين يبحثون عن تلك الفن الباسم

Sahar korayiem

معلومة تهمك

تنبيه هام، المنشور يعبر عن رأي الكاتب ويتحمل مسؤوليته، دون ادنى مسؤولية علي الجريدة

تنبيه

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

معلومة تهمك

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

%d مدونون معجبون بهذه: