الدكروري يكتب عن إمام المفسرين أبو جعفر بن جرير

إمام المفسرين أبو جعفر بن جرير

الدكروري يكتب عن إمام المفسرين أبو جعفر بن جرير
بقلم / محمـــد الدكـــروري

ذكرت المصادر التاريخية الكثير والكثير عن الإمام الطبري وهو محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الشهير بالإمام أبو جعفر الطبري وهو مفسّر ومؤرّخ وفقيه، وتم تلقيبه بإمام المفسرين، ولد بآمُل عاصمة إقليم طبرستان، وارتحل إلى الري وبغداد والكوفة والبصرة، وذهب إلى مصر فسار إلى الفسطاط في سنة مائتان وثلاث وخمسين للهجرة، وأخذ على علمائها علوم مالك والشافعي وابن وهب، ورجع واستوطن بغداد، وقال الخطيب البغدادي كان حافظا لكتاب الله، عارفا بالقراءات، بصيرا بالمعاني، فقيها في أحكام القرآن، عالما بالسنن وطرقها، وصحيحها وسقيمها، وناسخها ومنسوخها، عارفا بأقوال الصحابة والتابعين، ومن بعدهم من الخالفين في الأحكام، ومسائل الحلال والحرام.

عارفا بأيام الناس وأخبارهم، عُرض عليه القضاء فامتنع، والمظالم فأبى، وله العديد من التصانيف، ويقول ياقوت الحموي، وجدنا في ميراثه من كتبه أكثر من ثمانين جزءا بخطه الدقيق، ومنها اختلاف علماء الأمصار، وهو أول كتاب ألفه الطبري، وكان يقول عنه لي كتابان لا يستغني عنهما فقيه الاختلاف واللطيف، وألف جامع البيان في تأويل القرآن، المعروف بتفسير الطبري وتاريخ الأمم والملوك، المعروف بتاريخ الطبري وتهذيب الآثار، وذيل المذيل، ولطيف القول في أحكام شرائع الإسلام، بسيط القول في أحكام شرائع الإسلام، وكتاب القراءات، وصريح السنة، والتبصير في معالم الدين، وأبو جعفر محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الطبري، وُلد في طبرستان في مدينة آمل، وهناك مدينتين تحمل اسم آمل.

معلومة تهمك

وهناك خلاف حول أي المدينتين التي ينتمي لها الطبري ويرجح بعض الباحثين أن المقصودة التي في تركمانستان، ونسبه بعض العلماء إلى قبيلة الأزد اليمنية والتي أستوطن قسم منها، في المشرق الإسلامي وهو الأرجح، وكان ينأى بنفسه عن الخوض في الأنساب، وزعم المستشرق بروكلمان أنه من عنصر أعجمي ونشأ الطبري بآمل، وتربى في أحضان والده وغمره برعايته، وتفرس فيه النباهة والذكاء والرغبة في العلم فتولى العناية به ووجهه منذ الطفولة إلى حفظ القرآن الكريم، كما هي عادة المسلمين في مناهج التربية الإسلامية، وخاصة أن والده رأى رؤيا تفاءل بها خيرا عند تأويلها، فقد رأى أبوه رؤيا في منامه أن ابنه واقف بين يدي الرسول ومعه مخلاة مملوءة بالأحجار.

وهو يرمي بين يدي رسول الله صلي الله عليه وسلم، وقص الأب على مُعبر رؤياه فقال له إن ابنك إن كبر نصح في دينه، ودافع عن شريعة ربه، ويظهر أن الوالد أخبر ولده بهذه الرؤيا وقصها عليه عدة مرات فكانت حافزا له على طلب العلم والجد والاجتهاد فيه والاستزادة من معينه، والانكباب على تحصيله ثم العمل به، والتأليف فيه ليدافع عن الحق والدين.

تنبيه هام، المنشور يعبر عن رأي الكاتب ويتحمل مسؤوليته، دون ادنى مسؤولية علي الجريدة

تنبيه

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

معلومة تهمك

تعليق 1
  1. […] الدكروري يكتب عن إمام المفسرين أبو جعفر بن جرير […]

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

%d مدونون معجبون بهذه: