الدكروري يكتب عن حواشي وتعليقات في تفسير البيضاوي
بقلم / محمـــد الدكـــروري
ذكرت المصادر الكثير عن الإمام البيضاوي وهو عبد الله بن عمر البيضاوي، وهو صاحب تفسير البيضاوي، وأما عن الحواشي والتعليقات المكتوبة على تفسير البيضاوي، وهي كثيرة جدا، ومنها حاشية الشيخ محمود بن الحسين الأفضلي الحاذقي الشهير بالصادقي الكيلاني المتوفى في حدود سنة سبعين وتسعمائة وهي من سورة الأعراف إلى آخر القرآن سماها هداية الرواة إلى الفاروق المداوي للعجز عن تفسير البيضاوي، وفرغ من تحريرها سنة ثلاث وخمسين تسعمائة، وحاشية الشيخ بابا نعمة الله بن محمد النخجواني المتوفى في حدود سنة تسعمائة، وحاشية العالم مصطفى بن شعبان الشهير بالسروري، المتوفى سنة تسع وستين وتسعمائة، وهي كبرى وصغرى، أول الكبرى الحمد لله الذي جعلني كشاف القرآن.
ذكر العاشق في ذيل الشقائق أنه كان يكتب كل ما يخطر بالبال في بادي النظر والمطالعة ولا ينظر إليه بعد ذلك، وحاشية المولى الشهير بمنا وعوض المتوفى سنة أربع وتسعين وتسعمائة، وهو في نحو ثلاثين مجلدا، وحاشية الشيخ أبي بكر بن أحمد بن الصائغ الحنبلي المتوفى سنة أربع عشرة وسبعمائة، وسماه الحسام الماضي في إيضاح غريب القاضي شرح فيه غريبه، وضم إليه فوائد كثيرة، وأما التعليقات والحواشي غير التامة فكثيرة جدا فنذكر منها ما وصل إلينا خبره، ونقدم الأشهر فالأشهر فمنها حاشية المولى المحقق محمد بن فرامرز الشهير بملا خسرو المتوفى سنة خمس وثمانين وثمانمائة وهي من أحسن التعليقات عليه بل أرجحها إلى قوله سبحانه وتعالى ” سيقول السفهاء”
معلومة تهمك
وذيلها إلى تمام سورة البقرة لمحمد بن عبد الملك البغدادي الحنفي، أوله الحمد لله هادي المتقين، وحاشية العالم الفاضل نور الدين حمزة بن محمود القراماني المتوفى سنة إحدى وسبعين وثمانمائة، وهي على الزهراوين سماها تقشير التفسير، وتعليقة سنان الدين يوسف البردعي الشهير بعجم سنان المحشي لشرح الفرائض، كتبها إلى قوله سبحانه وتعالى ” وما كادوا يفعلون” وهي كالخسروية حجما عبّر فيها عن ملا حمزة بالأستاذ الأوسط وعن ملا خسرو بالأستاذ الأخير، أوله الحمد لله الذي نوّر قلوبنا، وحاشية الفاضل المحقق عصام الدين إبراهيم بن محمد بن عربشاه الإسفرايني المتوفى سنة ثلاث وأربعين وتسعمائة، وهي مشحونة بالتصرفات اللائقة والتحقيقات الفائقة من أول القرآن إلى آخر الأعراف.
ومن أول سورة النبأ إلى آخر القرآن، أهداها إلى السلطان سليمان خان أوله الحمد لله الذي عمّ بارفاد إرشاد الفرقان، وحاشية المولى العلامة سعد الله بن عيسى الشهير بسعدي أفندي المتوفى سنة خمس وأربعين وتسعمائة وهي من أول سورة هود إلى آخر القرآن، وأما التي وقعت على الأوائل فجمعها ولده بير محمد من الهوامش فألحقها إلى ما علقه، وفيها تحقيقات لطيفة ومباحث شريفة لخصها من حواشي الكشاف وضم إليها ما عنده من تصرفاته المسلمة فوقع اعتماد المدرسين عليها ورجوعهم عند البحث والمذاكرة إليها، وقد علقوا عليها رسائل لا تحصى، وحاشية الفاضل سنان الدين يوسف بن حسام المتوفى سنة ست وثمانين وتسعمائة، وهي حاشية مقبولة من أول الأنعام إلى آخر الكهف، وعلق على سورة الملك والمدثر والقمر وألحقها وأهداها إلى السلطان السليم خان الثاني.
تنبيه هام، المنشور يعبر عن رأي الكاتب ويتحمل مسؤوليته، دون ادنى مسؤولية علي الجريدة
تنبيه