حينما تفقد القلوب بوصلة انسانيتها
كتب د عبدالعزيزسالم الغنيمي
تاصيلا لواقع مرير يعيشه بعض البشر حينما تفقد قلوبهم طريق انسانيتهم وتضيع ملامح طريق الانسانية وبوصلتها من عيون قلوبهم فتصبح بلا هوية وتعجز قواميس اللغة عن تفسيرها وتتخبط اقدامهم وتتعثر خطاهم وتتعرقل بمتاريس الجحود البشري حسب اهواء ضغائن قلوبهم المظلمة المخيفة
حينما تحكي احداهن
عن موقف غاية في التعاسة والحزن من غلظة قلبها
عن طفل لا يتجاوز الثلاثة اعوام وهو بصحبة والدته في زيارة اسرية بعد شهور قليلة من انقطاع العلاقات لمشاكل عادة ما تحدث بين الاسر فتقول انني كنت غاضبة تمام ولم اهتم بالقاء حيث ثورة غضب عارمة تجتاح قلبي واذ بهذا الطفل ينظر الي بعيون طفولته العفوية متبسما في وجهي كما هو معتاد ولكن انا لم اعطي لنظراات عينيه وتبسم وجهه الطفولي اي اهتمام ولكنه مازال يرسل نظراته وابتسماته انتظارا واملا منه لانظر اليه واداعبه كما هو معتاد ولكنني كنت اشتاط غضبا من والدته حتي اهتديت الي ان اوقف اسلوبه الطفولي لا ضعافي وكسر كبرياء غضبي فقررت ان اوقف محاولته الاضعاف غروري وحتي لا انهزم امام محاولته الطفولية فاذا بعيني تتسعان وانظر اليه نظرة غضب كسهم قاتل لتخويفه وحينها وجدت عيناه تنظر الي الارض نظرة منكسر وكأنه هزم ولم ينجح في اضعافي وهزيمة غضب قلبي المشتعل تجاه والدته وزيارتهم المرفوضة تماما انتهي كلامها ولكن للاسف لم ينتهي صراع قلبها الشيطاني وشعورها الواهم بالانتصار والادهي والامر انها كانت تحكي وكانها تحكي عن بطولات المنتصر في حرب لا ناقة للطفل فيها ولا جمل وكان كسر خاطر الطفل انتصار الفاتحين وبطولة لامراءة اقل ما توصف به انها غليظة القلب حادة الطباع لارحمة ولا شفقة لديها وان قلبها فقد طريق الانسانية وبوصلتها وهي تعتقد انها انتصرت وانهزم الطفل بنظرتها الغاضبة ووجهها العابث فهل بعد هذا الحقد الاسود والبله وكسر نظرات العفويتة و البراءة الطفولية جحود بلا ،، انه جحود الجحود حينما تضيع معالم طريق الانسانية من قلوب البشر وتفقد بوصلتها وتضيق الافق والصدور وتنهزم الانسانية امام غلظة القلوب وموت الضمائر فحينما تفقد القلوب بوصلة الانسانية وتضيع ملامح طريقها فلا مكان للود والرحمة بتلك القلوب العابثة وجوهها
معلومة تهمك
تنبيه هام، المنشور يعبر عن رأي الكاتب ويتحمل مسؤوليته، دون ادنى مسؤولية علي الجريدة
تنبيه