عظمة القرآن الكريم بقلم الشيخ/عمر يوسف عمر

مبادرة كنوز عربية

مبادرةكنوزعربيةبالقرآننحيا
عظمة القرآن الكريم
بقلم الشيخ/عمر يوسف عمر
الباحث في الحديث الشريف وعلومه.
لن تسعنا المجلدات ولا الكتب للحديث عن فضل القرآن الكريم وعظمة نزوله على الناس وأثره في نفوسهم، والقرآن الكريم لا يأتيه الباطل بين يديه ولا من خلفه؛ هو الكتاب الحق الذي جعله الله سبحانه وتعالى معجزة لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم. وإن أول كلمة أنزلت فيه “اقرأ”؛ وهي أول كلمة أنزلت عن طريق جبريل عليه السلام في غار حراء، فأصبح الكلام معجزاً، ولو أنزل الله عز وجل هذا القرآن على غير البشر، أيّ لو أنزله على الجبل لخشع الجبل من خشية الله عز وجل، والقرآن الكريم كلام الله تَكلم به بالحقيقة على الوجه الذي يليق بجلاله وعظمته، ولم يُنزل الله من السماء أعظم ولا أجل من القرآن، وقد أخبر الله تعالى أن القرآن كما هو مُعَظَّمٌ بالأرض فهو مُعَظَّمٌ في السماء لا يمسه إلا المطهرون، ولا يحتفي به إلا الملائكة الأطهار الأبرار.
كان خليفة المسلمين الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه يقول: “لو طهرت قلوبنا ما شبعنا من كلام الله”؛ أيّ لو كانت القلوب طاهرة لظل الإنسان صباحه ومساءه يقرأ القرآن ويتدبره، فهو يشفي ما في صدره؛ فالقرآن العظيم شفاء لما في الصدور وآياته موعظة إلهية ربانية، فمن قرأ آيات القرآن زاده الله عز وجل إيماناً على أيمانه، قال تعالى: “اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إلى ذِكْرِ اللَّهِ ۚ ذلك هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ”
فالقرآن الكريم

الشيخ عمر
الشيخ عمر

القرآن لغة: مصدر من الفعل قرأ، بمعنى الجمع، يُقال: قرأ قُرآناً، قال الله عزَّ وجلّ: (إنَّ علينا جَمعهُ وقُرآنه فإذا قرأناه فاتبع قرآنه). أمّا القرآن الكريم في الاصطلاح فهو: (كلام الله المنزَل على مُحمد عليه الصّلاة والسّلام، المُتعبَّد بتلاوته، المَنقول بالتّواتر، المبدوء بسورة الفاتحة، المختوم بسورة النّاس).
ومن عظمة القرآن الكريم
أنه تحدث المولى عز وجل عن عظمة القرآن الكريم ومن خلال آياته الحكيمة تبين هذه العظمة في ثناء الله على كتابه العزيز في آيات كثيرة مما يدل على عظمته فقد وصفه (بالعظيم)في قوله تعالى (وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ) ووصفه في أم الكتاب بأنه (عليٌّ حكيم) في قوله تعالى: {وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ} فهذه شهادةٌ من الله تعالى بعلوِّ شأن القران وحكمته، ولا ريبَ أنَّ من عظمة القران أنه (عليٌّ) في محلّه، وشرفه، وقدره، فهو عالٍ على جميع كتب الله تعالى، بسبب كونه معجزاً باقياً على وجه الدهر.
وبركة هذا الكتاب تمتدّ إلى يوم القيامة، وعطاؤه نامٍ لا ينفد.. يواكِبُ الحياة بهذا العطاء، ثم يأتي شفيعاً لأصحابه. وتتجلّى عظمةُ القرانِ العظيمِ في عظمة مُنزِّله جلّ جلاله
ومن ثناء الله تعالى على القران أن وصفه بأنه (كتاب مبارك) قال تعالى: (وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَهُمْ عَلَى صَلاَتِهِمْ يُحَافِظُونَ) وقال تعالى: (وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) وبركة هذا الكتاب تمتدّ إلى يوم القيامة، وعطاؤه نامٍ لا ينفد.. يواكِبُ الحياة بهذا العطاء، ثم يأتي شفيعاً لأصحابه. وتتجلّى عظمةُ القرانِ العظيمِ في عظمة مُنزِّله جلّ جلاله، ويتّضحُ ذلك جلياً في قوله: (حم *تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ)
والقرآن تنزيل رب العالمين
قال تعالى: {وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ *نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ
} وفيه ضميرُ العظمةِ، وإسنادُ الإنزال إليه تشريفٌ عظيم للقرآن، من عظمة القران أنّه نزل من الله تعالى وحده لا من غيره، لنفع الناس وهدايتهم، فاجتمعت في القران العظيم فضائل، منها:
أنه أفضل الكتب السماوية.
ومنها نزل به أفضل الرسل وأقواهم، جبريل الأمين على وحي الله تعالى.
ومنها نزل على أفضل الخلق محمد (صلى الله عليه وسلم).
ومنها نزل لأفضل أمة أخرجت للناس.
ومنها نزل بأفضل الألسنة وأفصحها، وأوسعها، وهو اللسان العربي المبين.
وفى هذا القدر الكفاية لمن أراد الهداية

معلومة تهمك

تنبيه هام، المنشور يعبر عن رأي الكاتب ويتحمل مسؤوليته، دون ادنى مسؤولية علي الجريدة

تنبيه

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

معلومة تهمك

2 تعليقات
  1. […] عظمة القرآن الكريم بقلم الشيخ/عمر يوسف عمر […]

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

%d مدونون معجبون بهذه: