بلحاج يضع لوحة الفنان التشكيلي الهادي بنصيرة تحت المجهر
متابعة عبدالله القطاري من تونس
لا أدري لماذا تستبد بوجداني هذه اللّوحة للفنان التشكيلي الهادي بن نصيرة…قد يعود ذلك إلى إلى ما تحمله من أبعاد ثقافية تراثية فبعض الرموز في وجه الجدة ترجع بي إلى الحقبة الأمازيغية. تسيطر الأوشام التى تزين يديها و توشح جبينها على خواطري فأعود إلى الحضارة الأم
وقد يعود هذا الشغف باللوحة إلى شعوري بفقدان جدتي التي سمعت عنها و لم أدركها فقد عانت من آفات بيئة قاسية و زمن وعر. حزنها عميق وبعيد كالوشم في ظاهر اليد بعبارة الشاعر القديم
الصورة أخاذة بذل بن نصيرة في تشكيلها مجهودا واضحا.فجعلها
أقرب إلى الواقع منها إلى نسج الخيال. لكنه لم يسقط في المحاكاة. الصورة لا تقطع مع الرمز ولا تكف عن الإيحاء بجمال يخفيه الجسد الفاني والتجاعيد التي تترجم حجم الحزن. حزنها فياض نابض بالجمال. ابتسامتها تختصر أوجاع الكون وأفراح عالمنا المخطوفة.
تأسرني اللوحة لا تبدو محايدة. صاغها فنان بشاعرية البدو القدامى. فنان يرهف السمع إلى الصمت…أقصد معاناة جدتي التي مرت في صمت…..صمتها في العشيات و أوقات الجوع الكافر
معلومة تهمك
تنبيه هام، المنشور يعبر عن رأي الكاتب ويتحمل مسؤوليته، دون ادنى مسؤولية علي الجريدة
تنبيه