قراءة تحليلية في أعمال الفنان المصري (خالد محمد فؤاد أحمد عبد العال )
بعنوان (الكلاسيكيات بيان واتزان)
قراءة تحليلية
في أعمال الفنان المصري (خالد محمد فؤاد أحمد عبد العال )
بعنوان (الكلاسيكيات بيان واتزان)
بقلم الباحث الناقد (محمود فتحي – مصر )
الاسم / خالد محمد فؤاد احمد عبد العال الشهير بخالد البعو مواليد عام 1962م وهو أستاذ التربية الفنية بمدرسه جرجا الثانوية بنين وأستاذ الزخرفة بأكاديمية الخطوط بجرجا
شارك بملتقي القاهرة الدولي الأول للخط العربي 2015م بقصر الفنون بدار الأوبرا المصرية وملتقي الأقصر الدولي الثالث للخط العربي بقصر ثقافة الأقصر وملتقي ومعارض أكاديمية الخطوط العربية بجرجا وملتقي القاهرة الدولي الثاني للخط العربي الثاني 2016م بقصر الفنون بدار الأوبرا
الفنان خالد البعو يعتمد النحت علي الخشب بنظام الاركت وهذه الاعمال التي بين ايدينا اعمال مميزة نفذت علي خشب ابلكاش (MDF) وهذه النوعيه من الخشب تتميز بطول العمر وهي مقتنيات والخشب لم يدهن بالالوان ويظل لونه كما هو دون تغير يطرا عليه وللفنان خالد البعو لوحات عمرها 40 عاما نظرا لانها لم تتاثر جودتها بعوامل الجو والتعرية بل ظلت كما هي رغم مرور 40 عاما
والفنان خالد البعو يكتب بجميع انواع الخطوط العربية الا ان دراستنا تدور حول 3 من اعماله
فاللوحات المكتوبه بخط الثلث تأخذ شكل كلاسيكي له رؤية إخراجية منها الشكل الشريطي ومنها الشكل الدائري حول محور ونجد الفنان خالد البعو استخدم وعيه في اختيار الآيات المشهورة وتوزيع العناصر بمنهاجيه كلاسيكية استطاع ان يخلق كتله كتابيه متعادلة مع وجود عنصر الكثافة الايجابية
نلاحظ أن الفنان خالد لديه طواعية وانسيابية في خلق كثافة حيث الكثافة في كتاباته لها دورا محوريا نظرا لطواعية يده واحترافيته
وجاءت الأعمال الشريطية التي كتبت بتسلسل كتابي وفق توزيع العناصر توزيعا عادلا مع خلق كثافة كبيره وزحمة في تراكيب العناصر وهذا يدلل علي مهارته وطواعيته في قدرته علي التضفير وتعشيق الحروف والمقاطع بشكل نسبه وتناسب وهذه الكثافة الكبيرة تأتي علي حساب سهوله القراءة ولكنه موفق وذكي في اختيار الآيات المشهورة التي تسهل مهمة القراءة وهذه هي الكثافة الايجابية
والشكل الآخر في الكتابات هي الكتابات الدائرية حول محور وهذه هي الأصعب لوجود انحراف القلم والميل واتجاه الدوران مما يصعب علي الخطاط مهمة التنفيذ فهذه النوعية من الكتابات تحتاج لمهارات ومرونة يد وطواعية وامتلاك حيز الكتلة بتعادليه مع تجانس الكثافة وهذا يحسب للفنان
ويستخدم الفنان الزخرفة استخداما محوريا هاما يدخل في إطار إعطاء البعد البصري والتشكيلي
والشكل الثالث المكتوب بالخط الديواني الجلي علي شكل قالب من قوالب الشركسه وهذه الشركسات هي علامات كانت مقدسه في الزمن العثماني وكانت تكتب بها أسماء المماليك وكان متداولة في الدواوين الملكية والقصور
ومن هنا هي منطقة غير متداولة علي الساحة نظرا لصعوبة التكتيكات الكتابية وهي تحتاج إلي مهارات خاصة وطواعية والتي تمثلها لوحته (وَقُلْ رَبِّ أَنْزِلْنِي مُنْزَلًا مُبَارَكًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ) والفنان كتبها بروح الكتابات الكلاسيكية وببنط عريض مما خلق إيقاعا موسيقيا وعلاقة بين لون الخط والخلفية مع تقديم رؤية إخراجية فيها سمت (السهل الممتنع) ولكنها متجانسة الكتلة والكثافة ومتناغمة الأبعاد اللونية والزخرفة هي مركزية في أعماله
معلومة تهمك
ويحسب لهذا الفنان انه يكتب بروح الكلاسيكيات وبعمق النظريات الكتابية القديمة التي لها سمت قائم علي المهارة والطواعية وموسيقيه المدرسة التعبيرية الرائعة
تنبيه هام، المنشور يعبر عن رأي الكاتب ويتحمل مسؤوليته، دون ادنى مسؤولية علي الجريدة
تنبيه