قراءة تشكيلية في أعمال الفنانة التشكيلية التونسية “خيرة مباركي” بعنوان روعة الخطاب البصري والفخامة الكلاسيكية
قراءة تشكيلية في أعمال الفنانة التشكيلية التونسية “خيرة مباركي”بعنوان روعة ا الخطاب البصري والفخامة الكلاسيكية
الباحث الناقد محمود فتحي – مصر
افتح عيون الجميلات اشاهدك
فتاخذني الوان العاشقات .. مشاهدك
صور من حسناواتك جميلاتي .. تستحضرك
يقينا هي تشبهك
فيفتح لك القمر بواباته .. يستشرفك
تطالعني النرجسات شكلانية .. رسمتك
هنا الحسن متقمص وجه السيسبان .. يرسمك
هذه مملكة الشمع
والضحكات سوسنات الاحلام
حينما تبكي اللوحات تضحكك
وعرائس البحور قطعا تعشقك
عندئذ تنطلق الاحلام بعيدا ..
معلومة تهمك
تمسك يدك
فأدرك اني الان اقف امام لوحاتك
هي تشبهك
ومن قال .. ان الالوان منكي والأحلام عنكي
فقد صدق
” افراءة تشكيلية “
حينما يضوضئني الوجع استرجع ذكرياتي يأتي الشتاء ليالي الصقيع يطرق بابي .. حينها يعلن خريف العمر انه يما آتى .. اعود وارسم علي الجدار تفاصيل الالوان فامتلك لوحاتي.. واتوضا بحبات المطر اودع مطاراتي في وجه نسائي.. فاعرف أن العشق حبيس ذاتي.. وعندئذ
أعلن مشهديه لقطات صور جميلات
هذه معنونات اعمال الفنانه التشكيليه والناقدة والاديبه خيرة مباركي دراما الوان وخطابات تعبيريه بِكر تأتي عبر عذوبات الدلالات المشهدية بحواريه وبلغات اشبه بالزهراوات المتعشقات تاخذنا الوانها رحله لها سيمفونية العزف علي الاوتار علي ايقاعيه خاصة مكتملة الابعاد
ودائما ماتقيم علاقة بين المتأمل بحوارية رومانسيه وفق تماهيات الروح من خلال خطابها البصري السيميولوجي وغالبا ماتاتي رؤيتها المعالجاتيه بفلسفة الثراء التعبيري
وتأتي تجربتها ذاتيه لاتنفصل عنها فتنساب تفاصيل الخطاب وفضاءاته عبر سيميائه للنظام التشكيلي الرمزي والروحي
والفنانة تصنع غرائبية المشهد من خلال استاتيكا البعد الفلسفي بتوازنات وتعادلية في النسب التي لاتنفصل عن التوافق اللوني
وتجيء المرأة في لوحاتها هي السيمة التي تعمل عليها بإستراتيجية وتقنيه احترافية ومن خلال الخطاب البصري استطاعت الفنانه (خيرة مباركي) ان تتوغل في اعماق المرأة من خلال وجوه لها دلالات التعابير بحثا عن مكنوناتها الروحية وذاتيتها والرؤية المعالجاتيه المختزنة بداخل ذكرياتها.
صور رمزيه وثراء تعبيري ودراماتيكية لونيه بخطاب ذاتي ونفسي وإنساني لتصنع رؤية ميتا فيزيقية جدلية بين ماهو ذاتي وماهو موضوعي
ان عالمها هو عالم العشق واللون بحثا عن حلم والغوص داخل رواق الاساطير التى تاخذنا الى زمن (روميو وجوليت وقيس وليلي) ومن هنا كانت لوحاتها
هنا الامتلاك الحقيقي للخطاب وكاريزما الالوان مما جعل لوحتها تحوز علي اعجاب ورضاء الجميع من الفنانين الامر الذي جعل لوحاتها موضع اختيار وتتصدر اغلفه الكتب والدواوين الشعرية والمجلات .
هنا فخامة الكلاسيكية وشياكتها بانفتاح السطح والخروج عن ثوابت الي عوالم شكلانيه لها تغريدات البعد البصري بسيمفونية العزف اللوني
وهذه تجربة ذاتيه ثرية والفنانة لها كاريزما شكلانية في الخطاب البصري والثراء التعبيري والدلالات علي دوائر الفخامة الكلاسيك
تنبيه هام، المنشور يعبر عن رأي الكاتب ويتحمل مسؤوليته، دون ادنى مسؤولية علي الجريدة
تنبيه