لا ليل بلا جفون/ سرد تعبيري

 

 

سامية خليفة / لبنان

 

ليلي كئيبٌ يتلفّعُ العتمةَ يتمرّغُ بالكفنِ الأبيضِ يحيلُهُ إلى سوادٍ يتعشّقُ الجسدَ الزّاخرَ بحكاياتِ شهرزاد.

معلومة تهمك

ليلي أدردُ ، هكذا حدّثتني رؤيايَ، ليلي يقايضُ سيفَ شهريارَ بأضراسِهِ يخفيهِ تحت جناحَي ظلامِهِ، لا أسلحة فتّاكة لا حروب، لا ندوب ولا آلام، فليلي سيقتلعُ كلّ أضراسه.

ليلي مرآةٌ سوداءُ بلا غبشٍ بلا بريقٍ ، مرآةٌ بخوابٍ مليئةٍ بالأسرار، مرآةٌ بأرديةٍ منْ سكونٍ .

صرخةُ غورنيكا تختنقُ، الثورةُ لا تموتُ، أخالُها تكادُ أن تموتَ، صراخُ الثّكالى يتلاشى، الضجيج المكتوم يوما ما سينفجرُ، يحدّثني ليلي أنّ لا شيء يأتي من الفراغِ، فكيف لانفجارٍ خلّف وراءه أمواتًا وجرحى، يُشْطبُ مفتعلوهُ من لائحةِ الجريمةِ؟!

لا ليل بلا جفونٍ ، إلّا ليلي الذي برتْ جفونَهُ الدّموعُ وقطّبت حاجبيه التساؤلاتُ.

تنبيه هام، المنشور يعبر عن رأي الكاتب ويتحمل مسؤوليته، دون ادنى مسؤولية علي الجريدة

تنبيه

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

معلومة تهمك

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

%d مدونون معجبون بهذه: