المرأة ما لها وما عليها في الإسلام
المرأة ما لها وما عليها في الإسلام
بقلم / محمـــد الدكـــروري
الحمد لله رب العالمين الملك الحق المبين ونصلي ونسلم ونبارك علي خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلي آله وأصحابه أجمعين، الذي كان صلي الله عليه وسلم الأسوة العظمى في الإقبال على الآخرة وترك الدنيا وعدم الإلتفات إليها أو الفرح بها أو جمعها أو التلذذ بطيباتها أو التنعم بخيراتها، فلم يبن قصرا، ولم يدّخر مالا، ولم يكن له كنز ولا جنة يأكل منها، ولم يخلف بستانا ولا مزروعة، وهو القائل صلي الله عليه وسلم ” لا نورّث، ما تركناه صدقة” وكان صلي الله عليه وسلم يدعو بقوله وفعله وحاله الى الزهد في الدنيا والاستعداد للآخرة والعمل، وما نظر إليه صلى الله عليه وسلم وهو إمام المسلمين وقائد المؤمنين وأفضل الناس أجمعين يسكن في بيت طين وينام على حصير بال ويبحث عن تمرات تقيم صلبه.
وربما اكتفى باللبن، بل خُيّر صلي الله عليه وسلم بين أن يكون ملكا رسولا أو عبدا رسولا فاختار صلي الله عليه وسلم أن يكون عبدا رسولا، يشبع يوما ويجوع يوما، حتى لقي الله عز وجل، فاللهم صلي وسلم وبارك عليك يا سيدي يا رسول الله أما بعد، فإنه ينبغي علي كل إمرأة أن تعلم أن الإسلام قد أعطى لها حقوقا، وفرض عليها واجبات، ولم يفرق بينها وبين الرجل، فقال تعالى فى سورة البقرة ” ولهن مثل الذى عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة والله عزيز حكيم” وإن الإسلام قد أعطى المرأة حقوقا، وفرض عليها واجبات، ولم يفرق بينها وبين الرجل، فقال تعالى فى سورة البقرة ” ولهن مثل الذى عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة والله عزيز حكيم” فحقوقها مع الرجل متبادلة، كل طرف بما يلائمه.
معلومة تهمك
ويتسق مع خلقته وفطرته التي فطره الله عليها، أما الدرجة الزائدة للرجل في الآية، فهي درجة القَوامة، وهذا لا يتنافى أبدا مع حرية المرأة، فليست القوامة تسلط الرجل على الأنثى ولا إلغاء لشخصيتها، بل هي حفاظ عليها دُرّة مصونة ولؤلؤة مكنونة، إنها مساواة تكامل، لا مساواة تنافر، وإنه العدل الإلهي، وتساعد هذه المسلسلات على تشجيع المرأة على المطالبة بالحرية، حيث تصور مشاهد كثير من المسلسلات المدبلجة وخصوصا الآتية من المكسيك وأمريكا، أن المرأة يجب أن تكون حرة في تصرفاتها، تعمل ما تريد دون قيد، ليس لتحركاتها ضوابط، نجدها تضع كل ما يحد من حريتها وراء ظهرها غير مبالية به، فأى حرية يقصدون؟ وأي عصارة لؤم في قرارة خُبث يرمون؟ فإنهم يريدون ترك الحبل على الغارب للنساء.
يريدون أن ينفلت زمام الأخلاق الفاضلة والقيم النبيلة من المجتمع المسلم، وإن انفرط عقد الفضيلة، فستتهاوى حلقاته حلقة، حلقة، حتى تحقق المرأة المسلمة الحرية المزعومة، ويعلو صوتها حينها، مرحى، لقد صرت حُرّة، كسرت قيود التخلف والرجعية، يا له من نصر تاريخي، فنقول لكل فتاة مسلمة ولكل امرأة مسلمة حُريتك في انقيادك لله، حُريتك في امتثالك لأوامر دينك وتطبيقها، حُريّتك في برك وطاعتك لوالديك، حُريتك في حُسن تبعلك لزوجك، حُريتك في حشمتك، ووقارك وحجابك، تحرري من الهوى الفاسد ومن الشهوة في غير محلها، تحرري من أنانيتك وسلبيتك، تحرري من قيود التبعية، وكوني أمة لله، تأتمرين بأوامره وتقفين عند حدوده التي شرعها لك، حينها فقط قولي ولن يلومك أحد إنني حُرة.
تنبيه هام، المنشور يعبر عن رأي الكاتب ويتحمل مسؤوليته، دون ادنى مسؤولية علي الجريدة
تنبيه