الصفات الإسلامية للمسلم
الصفات الإسلامية للمسلم
بقلم / محمـــد الدكـــروري
الحمد لله رب العالمين اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، الذي كان من هديه صلى الله عليه وسلم هو تربيته لأصحابه الكرام على منهج التلقي، فعن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب فقلنا يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا، فقال صلى الله عليه وسلم “أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد، وإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ ” رواه الترمذي، وقال في وصف الطائفة الناجية.
” من كانوا على ما مثل أنا عليه اليوم وأصحابي ” رواه أبو داود، وحين رأى مع عمر بن الخطاب صحيفة من التوراة غضب ونهاه عن ذلك وقال ” لو كان موسى حيا ما وسعه إلا اتباعي ” رواه أحمد، فاللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد فإن من الصفات الإسلامية المطلوبه هو الالتزام بالعهود والعقود والوفاء بها، فإن من الأمور والضوابط المرعية التي حثنا عليها الله عز وجل هو الوفاء بالعهود والمواثيق فقال الله تعالي في سورة المؤمنون ” والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون” وكما قال تعالي في سورة الإسراء ” وأوفوا بالعهد ان العهد كان مسئولا” والبيع والشراء عقد والله يقول ” وأشهدوا إذا تبايعتم” وكل ذلك من أجل رفع الحرج، والوفاء بالعقود وعدم الخيانة والخداع في ذلك.
معلومة تهمك
وعن أبى هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه ذكر أن رجلا من بنى إسرائيل سأل بعض بنى إسرائيل أن يسلفه ألف دينار قال ائتني بالشهود أشهدهم عليك قال كفى بالله شهيدا قال فأتني بكفيل قال كفى بالله كفيلا قال فدفعها إليه إلى أجل مسمى، فخرج في البحر وقضى حاجته ثم التمس مركبا يقدم عليه للأجل الذى أجله فلم يجد مركبا فأخذ خشبة فنقرها فأدخل فيها الدنانير وصحيفة منه إلى صاحبها ثم سد موضعها ثم أتى بها البحر فقال اللهم إنك تعلم أنى تسلفت من فلان ألف دينار وسألني كفيلا فقلت كفى بالله كفيلا فرضى بك وسألني شهودا فقلت كفى بالله شهيدا فرضى بك وقد جهدت أن أجد مركبا أبعث إليه الذى له فلم أجد مركبا وإني أستودعكها فرمى بها في البحر حتى ولجت فيه ثم انصرف.
وهو في ذلك يطلب مركبا يخرج إلى بلده، فخرج الرجل الذى كان سلفه رجاء أن يكون مركبا قد جاء بماله فإذا هو بالخشبة فأخذها لأهله حطبا فلما كسرها وجد المال والصحيفة ثم قدم الرجل فأتاه بألف دينار فقال والله ما زلت جاهدا في طلب مركب لآتيك بمالك، فما وجدت مركبا قبل الذى أتيت فيه فقال هل كنت بعثت إلى بشيء قال نعم قال فإن الله عز وجل قد أدى عنك فانصرف بالألف دينار راشدا” رواه البخاري.
تنبيه هام، المنشور يعبر عن رأي الكاتب ويتحمل مسؤوليته، دون ادنى مسؤولية علي الجريدة
تنبيه