هكذا يقولُ حدسي./ سرد تعبيري

هكذا يقولُ حدسي./ سرد تعبيري

هكذا يقولُ حدسي./ سرد تعبيري

سامية خليفة / لبنان

يقامرُ ادّعاءُ حدسي ، يُسقطُ البيدقُ النّحيلُ ملكًا، إنّها النّهايةُ، هكذا تقولُ ظلالُ السّنين ، بل هي البدايةُ هكذا يقولُ حدسي.
سأقامرُ لأكشفَ النّقابَ عن مسرحيةٍ نحنُ البشرُ من اخترعناها، البطل هو
الخوف، الخوف المتوّجُ فوقَ هاماتِنا أشواكًا، المتربّصُ فوقَ صدورِ أحلامِنا اضطهادًا، الخوفُ هو تلك العلّةُ التي اخترعَ المدجّلون من أجلها الأساطيرَ، الخوف هو ذلك النّشازُ الدّخيلُ في سيمفونياتِ الحياة. أين أنتِ أيّتها الطبيعةُ عودي إلينا كما خلقكِ اللهُ لتعزفي لنا أنشودةَ الحقيقةِ ؟ حدسي لا يشدني إلا إلى البريّةِ العذراءِ حيثُ لم تطأْ قدمٌ ملوّثةٌ، حيثُ لم تعبثْ أفكارٌ مدمّرةُ. تعرّشُ الرّوحُ على نافذةِ الخلاصِ لترتويَ الأذنُ مطنبة السّمعَ إلى هارمونيةِ العشقِ ،ألمسُها في الطّبيعةِ بعيدًا عن ضجيجِ الأنفاسِ الصّاخبةِ نميمةً تلوكُ حياةَ الجنينِ قبلَ ولادتِه، في الطّبيعةِ العشقُ يميسُ في اكتمالٍ يتبخترُ في زَهْوٍ وغلواءَ، فهو الحقيقةُ المتجرّدةُ منَ الزّيفِ والصّنعةِ، أسمعُه في هديرِ بحرٍ يصرخُ شوقًا لاحتضانِ شاطئٍ رغم ملاقاتهِ منذ حينٍ، أراه في لمعةِ قمرٍ وهو يصافحُ سحابةً عابرةً، أُدركُه في فيضانِ هُيامٍ تترجمُه قبلةٌ متكرّرةٌ يوميّا وأبديّا بين الشّمسِ والبحرِ.

معلومة تهمك

تنبيه هام، المنشور يعبر عن رأي الكاتب ويتحمل مسؤوليته، دون ادنى مسؤولية علي الجريدة

تنبيه

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

معلومة تهمك

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

%d مدونون معجبون بهذه: