الدكروري يكتب عن دلائل وعلامات الإيمان بقلم / محمـــد الدكـــروري

علامات الإيمان

الدكروري يكتب عن دلائل وعلامات الإيمان
بقلم / محمـــد الدكـــروري
الحمد لله الذي كان بعباده خبيرا بصيرا، وتبارك الذي جعل في السماء بروجا وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا، واللهم صلي وسلم وبارك علي سيدنا محمد وعلي آله وأصحابه اجمعين وسلم تسليما كبيرا، وهو صلي الله عليه وسلم الذي نادي بالتيسير والتخفيف علي الناس في الصلاة فيا أيها الناس يسروا ولا تعسروا، وخففوا ولا تطولوا، مع المحافظة على أركان الصلاة وسننها واستجاب الصحابة رضي الله عنهم، فكان عبد الرحمن بن عوف يقرأ بأقصر سورتين في القرآن “إنا أعطيناك الكوثر” و “إذا جاء نصر الله والفتح” واقتدوا برسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال عنه أنس بن مالك رضي الله عنه ” ما صليت وراء إمام قط أخف صلاة ولا أاتم صلاة من رسول الله صلي الله عليه وسلم” وتأملوا عباد الله إلى رحمته صلى الله عليه وسلم وهو في الصلاة التي هي قرة عينه.
وكان لا يشغله عنها شاغل وعلى الرغم من ذلك يخفف في الصلاة رحمة بالأم إذا بكى صبيها، فعن أبي قتادةَ رضي الله عنه أنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ” إني لأقوم في الصلاة أُريد أن أطوّل فيها، فأسمع بكاء الصبي فأَتجوز في صلاتي كراهيةَ أن أشق على أُمه” وفيه دلالة على كمال شفقة رسول الله، صلي الله عليه وسلم على أصحابه، ومراعاة أحوال الكبير منهم والصغير، فاللهم صلي وسلم وبارك علي سيدنا محمد وعلي آله وأصحابه اجمعين وسلم تسليما كبيرا، أما بعد فإنه تظهر أحاديث أركان الإسلام بأنها دليل أو علامة الإيمان، وما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، رسله أن ينقلوه إلى القبائل، ولا تذكر معظم الأحاديث الحج، ويُردّ ذلك إلى أنها وردت قبل أن يصبح الحج فريضة، ويذكر حديث وفد عبد قيس وهو حديث مصحح ومشهور.
“أن تعطوا من المغنم الخمس” ولا يذكر الحج، وفي حديث عن انس بن مالك كان ضمام بن ثعلبة يسأل، فذكر له رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة والزكاة ولم يذكر الحج، وإن الشهادتان هما الإعلان عن الإيمان من دون شك، وتصريح بأن ليس هناك إله في الوجود إلا الله، وأن محمدا صلى الله عليه وسلم رسول مرسل للناس من الله، ونص الشهادة هي أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله، وهذا النص يقال يوميا في الصلاة، وهو أيضا المفتاح الرئيسي لدخول شخص غير مسلم في الإسلام، فالشهادتان هي أول الأركان وأهمها، فهي المفتاح الذي يدخل به الإنسان إلى دائرة الإسلام، فأما الطرف الأول منها ” لا إله إلا الله ” فمعناه أن ينطق الإنسان بلسانه ويقر في نفس الوقت بقلبه ويقر بجوارحه ويعمل بما تقتضيه هذة الكلمة فلابد من تلازم القول والعمل والقلب.
فكم من قائل لها لايعرف معناها ولايعمل به فبالتالي لايكون مسلما بأنه لايوجد إله إلا الله وعليه يتوكل المسلم، وتقتضي الشهادة أيضا أن يؤمن الإنسان أن لا خالق لهذا الكون إلا الله وحده، دون شريك ولا إله ثانى ولا ثالث يُعبد معه، أما شهادة أن محمدا رسول الله، فتعني أن تؤمن بأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مبعوث من الله رحمة للعالمين، بشيرا ونذيرا إلى الخلق كافة، وتؤمن بأن شريعته ناسخة لما سبقها من الشرائع، وتقتضي أيضا أن يأخذ الإنسان من تعاليم النبي الكريم محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ما أمر به أن يؤخذ ويمتنع عمّا نهى عنه، ومن الملاحظ أنه في كون الشهادتين ركنا واحدا إشارة واضحة إلى أن العبادة لا تتم إلا في أمرين هما إخلاص العبادة لله وحده واتباع منهج الرسول صلى الله عليه وسلم في هذه العبادة وعدم الخروج عما سنه الرسول صلى الله عليه وسلم للأمة.

تنبيه هام، المنشور يعبر عن رأي الكاتب ويتحمل مسؤوليته، دون ادنى مسؤولية علي الجريدة

تنبيه

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

معلومة تهمك

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

%d مدونون معجبون بهذه: