الدكروري يكتب عن حال العبد مع العبادات
الدكروري يكتب عن حال العبد مع العبادات
بقلم: محمـــد الدكـــروري
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي من بعده وعلى آله وصحبه وجنده الذي كان صلى الله عليه وسلم يعرف حق ربه عز وجل عليه وهو الذي قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر على الرغم من ذلك كان يقوم الليل حتى تتفطر قدماه صلوات ربي وسلامه عليه ويسجد فيدعو ويسبح ويدعو ويثني على الله تبارك وتعالى ويخشع لله عز وجل حتى يُسمع لصدره أزيز كأزيز المرجل، فعن عبدالله بن الشخير رضي الله عنه قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي ولجوفه أزيز كأزيز المرجل من البكاء” رواه أبو داود، وعن السيدة عائشة رضي الله عنها أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه، فقالت السيدة عائشة لم تصنع هذا يا رسول الله وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال ” أفلا أكون عبدا شكورا” رواه البخاري.
وكان من تمثله صلى الله عليه وسلم للقرآن أنه يذكر الله تعالى كثيرا، ومن تخلقه صلى الله عليه وسلم بأخلاق القرآن وآدابه تنفيذا لأمر ربه عز وجل أنه كان يحب ذكر الله ويأمر به ويحث عليه، حيث قال صلى الله عليه وسلم ” لأن أقول سبحانه الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر أحب إليّ مما طلعت عليه الشمس” رواه مسلم، وكما قال صلى الله عليه وسلم ” مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكره ، مثل الحي والميت” رواه البخاري، وقال صلى الله عليه وسلم ” ما عمل ابن آدم عملا أنجى له من عذاب الله من ذكر الله” رواه الطبراني، وكان صلى الله عليه وسلم أكثر الناس دعاء، وكان من أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم أن يقول ” اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار” متفق عليه، وعن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها.
معلومة تهمك
أنه كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم قبل موته ” اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت ومن شر ما لم أعمل” رواه النسائي، فاللهم صلي وسلم وبارك علي سيدنا محمد وعلي آل محمد الطيبين المخلصين الطاهرين وأصحابه الغر الميامين رضي الله عنهم بإحسان إلي يوم الدين، أما بعد فإن الإسلام أمرنا بالعبادات، بالصلاة والصيام والحج والزكاة، فقال تعالى فى سورة العنكبوت ” إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ” فالمؤمن الذي يؤدي الصلاة لن يختلس، الذي يؤدي الصلاة لن يهمل في وظيفته، لن يأخذ الرشوة، لن يغش أحدا، لأنه لا يريد أن يفسد صلاته فقال تعالى ” إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ” فمن لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر فليعلم أن صلاته ناقصة، وفي مجال الزواج حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، على التيسير في الزواج.
وحسن الاختيار حفاظا على الأعراض ودرءا لمفاسد العنوسة وتأخر الزواج وسدا لأبواب الحرام والفواحش، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض” رواه الترمذي، كما حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، على إصلاح ذات البين وحذرنا من فسادها،لأنها تحلق الحسنات وتدمر المجتمع، فعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة” قالوا بلى، قال صلى الله عليه وسلم صلاح ذات البين فإن فساد ذات البين هي الحالقة” رواه أبو داود والترمذي، وغير ذلك كثير من الأحاديث التي حفلت بها السنة المطهرة والتي تدعو إلى الإصلاح وتنهى عن الفساد في كل مجالات الحياة.
تنبيه هام، المنشور يعبر عن رأي الكاتب ويتحمل مسؤوليته، دون ادنى مسؤولية علي الجريدة
تنبيه