بقلم : سامى ابورجيلة
مصر كبيرة ، وواعية لما يحدث ، وواعية لم يحاك بها من مؤامرات سواء من هنا أو هناك .
مصر من الممكن أن تتدخل من أجل فض الاشتباك ، ومن أجل التسوية السلمية بين طرفى النزاع ، بين فصائل حماس واسرائيل .
تتدخل بثقلها التاريخى ، تتدخل بتاريخها الناصع مع القضية المحورية ( قضية الشرق الأوسط والقدس ) التى طالما دخلت معارك وحاربت من أجلها ، وفقدت فى تلك المعارك شهداء ، وتأثر إقتصادها تأثرا كبيرا بذلك ، لأن إقتصادها كان توجهه هو التسليح للقوات المسلحة ، وتحمل شعبها كل شئ من أجل القضية الفلسطينية ، ومازال يتحمل .
لذلك مصر تعى مايدور من حولها ، ويحاك بها من البعض للدخول فى صراع لم تبدأه ، ولم تعمل له ، ولم تخطط له ، بل فرض عليها ، ومصر لا أحد يقدر أن يفرض عليها شرطا ، ولا موقف ، بل إذا أرادت فهى التى تبدأ ، وهى التى تخطط ، وهى التى ترسم معالم طريقها .
معلومة تهمك
الأهداء كثيرون ، والمتربصون أكثر ، لذلك أسأل :
مامعنى إرسال حاملات الطائرات الأمريكية لبؤرة الصراع المحتدم بين الفصائل فى غزة واسرائيل ؟
ومنذ متى معركة بين فصائل مع اسرائيل يتم فيها إرسال حاملات طائرات وأسطول امريكى للبحر المتوسط ، والتواجد فى بؤرة الصراع ؟
لذلك أقول للجميع مصر بقيادتها ، وشعبها ، واعية لما يدور حولها ، ولن تنجرف لتصرفاتكم الهوجاء ، فقد ولى عهد الانجراف نحو الهاوية بلا دراية أو دراسة .
ولا تنسوا أن الذى يقود مصر رجل مخابرات يعى مايفعل ، ولا يتكلم كثيرا لأنه يزن مايقول فأريحوا أنفسكم ، مصر لم ولن تنجرف من اجل دخول معركة ليست معركتها ، ولا احد يقدر أن يفرض عليها أن تدخل تلك المعركة ليس خوفا ، فمصر كبيرة لاتهاب أحد ، ولكنها عاقلة تزن الأمور وتعى كل مايريده أعدائها منها .
تنبيه هام، المنشور يعبر عن رأي الكاتب ويتحمل مسؤوليته، دون ادنى مسؤولية علي الجريدة
تنبيه