وحدة الأمة

وحدة الأمة

بقلم دكتور:  محمد عرفه

إعلم أخي الحبيب أن الوحدة العربية هي صمام الأمان لهذه الأمة وإياك أن تزعم ان تعيش وحيداً منفردا فعلمنا القرآن الكريم أن الإتحاد قوة والتفرق ضعف فقال تعالي “وَٱعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ ٱللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُواْ ۚ وَٱذْكُرُواْ نِعْمَة ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَآءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِۦٓ إِخْوَٰنًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍۢ مِّنَ ٱلنَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمْ ءَايَٰتِهِۦ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ” وتعلمنا من السنة النبوية الشريفة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم” مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكي منه عضو تداعي له سائر البدن بالسهر والحمى ” وعلمنا الأجداد حينما جاء بحزمة من الحطب فما استطاعوا كسرها لكن لما تخلل عوداً بعد عود
كان كسرها بسهولة وتعلمنا أيضا ان الذئاب تأكل من الغنم القاصية ومن هنا وجب علينا جميعاً أن نقف مع بعضنا البعض في مواجهة هذا التفكير الأعمى الذي يحاول ان يفرق ويشتت هذه الأمة وللأسف الشديد بعض البلاد ربما لاتدرك هذه المخاطر ويبحثون على مصالحهم الفردية ولا يعرفون أن الخائن الذي تعود على الخيانة ليس له عزيز وغالي بل هذه حياته التي يعيش فيها وهذا تفكيره الذي يسعى إليه ونعيش مع أمثال حية من الوحدة والوقوف صفا في بعض المواقف التي خلدها التاريخ وظلت في الذاكره ولا ينكرها إلا ناكر للجميل ولا ينطق بالحق وهذا ما نتمناه دائماً ان يكون شعارا لهذه الأمة ان حياتنا مشتركة ديننا واحد أرضنا واحدة مصلحتنا واحدة ونحن أمة واحدة انظرو في التاريخ بفخر.

ينبغي علينا نحن الأمة العربية والإسلامية ان نكون على قلب رجل واحد مثلما علمنا الحبيب صلى الله عليه وسلم حينما قال ” مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكي منه عضو تتداعي له سائر الجسد بالسهر والحمى” فأين نحن من الجسد العربي المريض الممزق أما آن الأوان أن نجتمع على قلب رجل واحد لنصرة قضايانا العربية والإسلامية في العراق وفلسطين وسوريا وليبيا ونقف للاحتلال الغاصب المحتل ومن يساعدوه في التآمر على دولنا العربية لمنع الماء عن مصر والسودان وهذا ابدا لن يكون لأن مصر لن تسمح بهذا العبث لكن ما يحزننا حينما تقف مصر دائما وتتصدر قضايا الوطن العربي والإسلامي وتدافع باستماتة ويخرج الخونة من بني جلدتنا ويقولون أين مصر ودور مصر فهل الشمس تغيب أيها الأعمى مصر التي دافعت عن ليبيا وسوريا والعراق والسودان واليمن وفلسطين وتنادي بجمع الشمل الفلسطيني وتوحيد صفوفهم دائماً ولن تسمح بالمساس بأي دولة عربية في جميع المحافل الدولية والمؤتمرات الإقليمية لأنها تقدر دورها وتدرك واجبها وتحملت الكثير من أجل القضايا العربية
مصر التي وقفت للكيان المحتل وقالت لن نغلق المعبر في وجه اخواتنا الفلسطينيين بالمساعدات وامدادهم بالغذاء والدواءوعربات الهلال الأحمر المساس بها خط أحمر كإعتداءكم على الجيش المصري وتحذير الكيان الصهيوني من الهجوم على غزة وتوطينهم في سيناء أهل فلسطين لا يتركوا اوطانهم بل يدافعون عن أرضهم وعرضهم ويقاومون العدو الغاصب المحتل وسيظلون على هذا العهد والوعد.
نعم نحتاج إلى المعرفة والتوضيح والوحدة لكن مع تحمل المسئولية والأمانة التي ينبغي أن يعلمها كل زعيم عربي أو إسلامي حتى يكون خادما لقضايا بلده اولا ووطنه وأمته حفظ الله مصر ورئيسها وجيشها وشعبها وحماها الله ورعاها وحفظ الله أمتنا العربية وتحيا مصر وتحيا الأمة العربية والإسلامية
وستبقى أمتنا العربية بإذن الله بخير بقيادات الوطن العربي الشرفاء الذي يشغلهم الاهتمام
بوطنهم والحفاظ على مؤسساته ومقدساته واقول لأهل فلسطين اصبرو وصابرو ورابطوا فإن الله معكم ونتمنى من جميع الدول العربية والإسلامية الوقوف صفا واحد لدحض هذا العدوان المغتصب المحتل الظالم حمى الله القدس وأهلها وأجعل كيد الظالمين في نحورهم وأجعل تدبيرهم في تدبيرهم ودائماً نلتقي على الخير.