طوفان الأقصى

طوفان الأقصى
كتبته: وجدان عبيد
الباحثة في علم النفس والدراسات الإسلامية

يلهم الله هذه الأمة القوة حتى نظن أنها لم يعتريها ضعف، ظننا أننا متنا ظننا أن لن تقوم لنا قائمة ولكن الله غالب على أمره، ظننا أنها نامت ولكنها كانت غفوة يأتي بعدها صحوة ، ظننا أنه استسلام ، حتي خرج الأسد من عرينه ليعلن أنه لا موت لا غفوة لا استسلام ،
فهذا يوم من أيام الله يحيي الأمل ، ويحيي النفوس التي كانت محبطة محطمة من جراء تقبل الهزيمة اليومية، وتقبل الذل والهوان ، كنا نرى جميعاً على الشاشات ما يفعله العدو الصهيوني بأرضنا ونسائنا وأطفالنا وشبابنا، وكنا نعتصر ألما، اما اليوم فهو الطوفان ،، طوفان الغل والحقد على العدو، طوفان الايمان الذي ملأ القلوب إيمانا بوعد الحق سبحانه وتعالى حيث قال:
“إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ”
وقال تعالي: “وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ ۖ إِن تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ ۖ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا”
فالألم حادث في الطرفين لا محالة ولكن قتلاهم في النار وشهدائنا في الجنة بإذن الله.

كنا بالأمس نحتفل بيوم السادس من أكتوبر ، والآن أصبح العيد عيدين ، فقد أصبح. يوم السابع من أكتوبر يوم من أيام الله سيذكر في التاريخ رغما عن أنف كل حاقد وحاسد لنصر العرب على اليهود.

بعد أن أوشكنا على فقد الأمل في النصر ، وفي الأمة العربية جمعاء، جاء طوفان الاقصى يحيي الأمل من جديد، ويبعث في داخلنا نورا يضيء كياننا لنصحو من غفوتنا ونفيق من موتتنا حيث أن فقد الأمل أشد من الموت.

كنا نرى ما يحدث في القدس وفي المسجد الاقصى يوميا من انتهاكات صارخة لجيش الاحتلال في حق الفلسطينيين ، وهي كانت في الحقيقة كغرس خنجرا في قلب كل عربي كان يحس انه مقيد بالأغلال، فكسر طوفان الأقصى الأغلال وشفا صدور قوم مؤمنين.
نحن نؤمن بأن وعد الله حق وأن وعده ات لا محالة وكلنا ينتظر بشوق ، والآن بأذن الله سيكون النصر حليفنا ، ونحلم جميعا باتحاد الأمة العربية في وجه محتل غاشم اغتصب الأرض والعرض.

بدأ الطوفان ولن ينتهي باذن الله تعالى فقد قال في كتابه الكريم:
“فَلَنَأْتِيَنَّهُم بِجُنُودٍ لَّا قِبَلَ لَهُم بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُم مِّنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ”
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ لَعَدُوِّهِمْ قَاهِرِينَ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ إِلَّا مَا أَصَابَهُمْ مِنْ لَأْوَاءَ حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَذَلِكَ”. قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَأَيْنَ هُمْ؟ قَالَ: “بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ وَأَكْنَافِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ”. ( مسند الإمام أحمد)

أمتنا الان بين مجاهد يضرب بقوة ،اما النصر وأما الشهادة، وبين داع لله لتحقيق وعده ونصره لعباده المؤمنين المدافعين عن الأرض والعرض ، فقد قال عمر رضي الله عنه: “ادعو لإخوانكم المجاهدين إنكم لا تنصرون بالعداد والعدد ولكن تنصرون بالدعاء ” فاللهم نصرك الذي وعدت.

فهنيئا لمن حارب وهنيئا لمن استشهد في سبيل دين الله وفي سبيل وطنه، بل في سبيل كرامة الاوطان العربية جمعاء .

تنبيه هام، المنشور يعبر عن رأي الكاتب ويتحمل مسؤوليته، دون ادنى مسؤولية علي الجريدة

تنبيه

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

معلومة تهمك

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

%d مدونون معجبون بهذه: