و أقيم صلاة الحنين

و أقيم صلاة الحنين
شعر/مراد بيال من فرنسا
متابعة عبدالله القطاري من تونس

هذا المساء
سمحت لي أميرتي
ان أتسلّق ضفائر شعرها
الأسود الفحمي
أصابتني قشعريرة الموعد ….
فلم أعد أعرف من أين أبدأ
فعيون النجوم
فيها لذة المساء
وأنا عيونك لذة مسائي
ففيهما أقرأ حروفي..
و أغازل المعنى
و تسجد أشواقي على عتبات قلبك
و يتعلم قلمي شريعة الخشوع
و على نهديك ترقد نشوتي
و توقد نار ثوراتي
و على شفتيك
أخوض معاركي
تدعمني بالحضن يداك
أقف عند محراب خاصرتك
و أعشق ضياعي
أبتهل بصدق اشتياقي
و أقيم صلاة الحنين
ورب العشق إنني من الخاشعين
وأشهد أن كل نبضة في قلبي
تردد اسمك… ليتك تسمعينني
راهبة تسكن صدري
و الليل سكيرا يعانق كأسي
ويطوف بي منتشيا على الحانات
وهلال وجهك في قلبي غائر
يعانق إبتهالاتي من الوتين
إلى الوتين
وإن جن جنون اللهفة في
أتيتك بطهر من حنان القديسين
فعناق الروح لروح سلوى للمحبين
وقبلة القلب للقلب
يفوح منها عبق الياسمين
هذا أنا عاشق و متعب
من الزمن القديم
كأنني بحر أرهقته العواصف
وممرات السفن
أتدري ما معنى أن يتعب البحر..
أتدري ما معني أن يتفتت الصخر
أتدري ما معنى أن يتأخر الفجر
أتدري ما معنى أن تكوني اول القصيدة
و النّص الذي لا ينتهي
كم هي شاغبة تلك النبضة…
التي تطالبني بك ..
من قال أنك في كفة والعالم في كفة ..
أنتي العالم و الروح والكفتين …
فكوني لي من العاشقين…

معلومة تهمك

تنبيه هام، المنشور يعبر عن رأي الكاتب ويتحمل مسؤوليته، دون ادنى مسؤولية علي الجريدة

تنبيه

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

معلومة تهمك

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

%d مدونون معجبون بهذه: