أجم الهوي
الدكتورة / صبحة بسيوني عبدالهادي
ياقلب من يحميك من أظلامي
ومن الذي يطفئ لظي أيامي
فالقيظ نار في قيود محبتي
والنار نور في ظلام هيامي
وأنين شوقي والنوائب وحدة
وغرام غدرك قد يقد لجامي
كالحية الرقطاء سم تنفث
فيبيت قلبي في جبير حطامي
لا تستطيع جوارحي فك النوي
فالجرح غائر والممات لثامي
قد يستطيع المرء دفع مضاره
لكن دفعي لا يجيب مرامي
فأنا المعذبة بحمم وصالك
وأنا المجاهدة بنصل غرامي
ماالشوق أبدا مقتل وحرابة
لكنه حلم رفيق منامي
قدري الذي لاقيته بمحبتي
فيئست من حبي ومن أيامي
أسلمت فيه حتي ينخر في الحشا
ويمزق الأوصال بين عظامي
فسلام قلبي كان معقود الهوي
لكنه ألقي بكل سلامي
فأجاد مزقا قطع كل ربيطة
حتي يفجر بالجفا ألغامي
هذا الذي عاهدته ذمم الهوي
قد مزق الأوصال بالإجرام
جهل الحياء فكان قبح وصله
للغدر مثل والخيانة رامي
فمحبة الأشرار تقتل ودنا
والندم لا يجدينا بعد ختام
يامن تذوق من مرار وصالهم
اهجر جوار الزائفين الدامي
وأدعو المشاعر للحياة مجددا
بعد انبعاث الروح في الآجام
معلومة تهمك
تنبيه هام، المنشور يعبر عن رأي الكاتب ويتحمل مسؤوليته، دون ادنى مسؤولية علي الجريدة
تنبيه