بين النعمة و النقمة كرسي

بين النعمة و النقمة كرسي

كتبت.. صفاء فوزي

استكمالا لنعمه و نقمة الكرسي نجد أن الأمور لا تدار بسهوله
كرسي المدير مرهق للغاية، كرسي اناني ويريدك أن تعيش له فقط ويجبرك على ذلك في معظم الأحيان، المسؤولية الملقاة عليك كمدير تشغل تفكيرك وتشغل خواطرك في العمل وخارج العمل، والمشكلات التي عليك ان تتعامل معها كمدير يصعب عليك أن تتجاهل التفكير فيها حتى وأنت نائماً، في أحلامك يأتيك الموظف الذي يشكو بخس حقه، وسيأتيك زملاء يتنازعون على سلطة او مسؤولية، وفي احلامك ستجد خطة العمل مفتوحة امامك وتطلب منك اضافة او حذف او تعديل، لا وقت لتحلم بغير العمل، إذا لم تتعامل مع الضغوط بكفاءة ستهاجمك أمراض لم تعرفها قبل أن تعرف كرسي المدير، وإذا لم تنجح في ادارة حياتك بتوازن ستفقد نفسك وتفقد حياتك الأسرية بدفئها وسعادتها.

معلومة تهمك

إذا كان طموحك على كرسي المدير هو الترقي والوصول إلى كرسي أكبر فستعيش تحت هذا الضغط بشكل يومي والقلق الشديد سيسيطر عليك تماماً وستفقد القدرة على التحكم في انفعالاتك، ليس هذا فقط بل إن طموحك الاداري عندما تفقد سيطرتك عليه يرمي بك لامحالة في شرك النفاق الزائف وهذه هي بداية النهاية.
إذا تمسكت بكرسي المدير واشتعل الطموح الاداري بداخلك وربط حياتك وسعادتك كلها بترقيات ومناصب فسيظل هذا الارتباط قائماً ولن تستطيع التخلص منه بسهولة، فإذا سارت الأمور كما تريد فهو السعد والهناء، وعندما تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن وانفصلت عن كرسي المدير بفعلك أنت أو بفعل فاعل فستكون هي نهايتك، لن تتحمل وقع الكارثة فأنت كنت تعيش لهذا ومن أجله وعندما يتحول حلمك إلى سراب فسيكون في هذا نهايتك.
ما سبق يعبر عن نقمة كرسي المدير،
ومن يتعامل بحكمة وحسن تصرف مع هذا الكرسي سيتجنب نقمته ويجني نعمته
و لكل شخص اتجاه و رساله و هدف و علي نياتكم ترزقون
كتبت : صفاء فوزي

تنبيه هام، المنشور يعبر عن رأي الكاتب ويتحمل مسؤوليته، دون ادنى مسؤولية علي الجريدة

تنبيه

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

معلومة تهمك

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

%d مدونون معجبون بهذه: