الدكروري يكتب عن الأعمال التربوية أمر أساسي

الاعمال اتربوية امر أساسي

الدكروري يكتب عن الأعمال التربوية أمر أساسي
بقلم / محمـــد الدكـــروري
اليوم : الثلاثاء الموافق 7 نوفمبر

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد إن قصد الأهداف التربوية هو الأغراض أو الغايات، التي تسعى العملية التربوية إلى تحقيقها والوصول إليها، قريبة كانت أو بعيدة، وتحديد الأهداف لأي عمل من الأعمال التربوية أمر أساسي قبل الشروع في هذا العمل وتنفيذه لأن هذا التحديد يؤثر تأثيرا كبيرا في تكييف وتحديد مجال الدراسة، وطرقها، ووسائلها، وأساليبها التي تحقق هذه الأهداف، كما أن الأهداف غالبا ما تكون محركا للسلوك وموجها إليه، لذا كان لزاما على دارسي التربية الإسلامية أن يحددوا أهدافها أولا حتى يستطيعوا أن يحددوا الطرق والوسائل والأساليب التي يمكن أن تحقق لهم أهدافهم، وتحركهم تجاه هذه الأهداف بقوة وفعالية فالإنسان عندما يضع لنفسه هدفا محددا ينشط كلما اقترب منه خطوة.

وكلما حقق جزءا منه ازداد فرحا وسرورا وبهجة، وتصميما على مواصلة العمل في سبيل تحقيق باقي الهدف، ويدفعه ذلك إلى تنظيم حياته، وتجنب اللهو والأمور التافهة التي ينشغل بها من ليست لهم الأهداف السامية، ولا يعرفون كيف يملئون أوقات فراغهم بما يعود على حياتهم بالنفع، وإن الحياة اختبار وابتلاء، اقتداء بالأنبياء والصالحين، والمؤمن مأجور على كل حال كما قال صلى الله عليه وسلم ” إن أصابته سراء شكر، فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر، فكان خيرا له” والإنسان السّوي هو الذي يفلسف البلاء، فيستخرج منه نعما يغفل عنها وعن شكرها الكثير من الناس، فقد قال بعض السلف “ما أصبت في دنياي بمصيبة إلا رأيت لله فيها ثلاث نعم، أنها لم تكن في ديني، ولم تكن أكبر منها، وأرجو ثواب الله عليها”

معلومة تهمك

وهكذا فإن بعض الشر أهون من بعض، ومن نظر لبلوى الناس هانت عليه بلواه، ويجب على الأم تنمية مهارات ذلك الطفل الصغير، فالطفل في بدايته العمرية عندما يتقن مهارة الحوار يقوم بنطق كلمات منفصلة لأنه لا يحسن نطق الجمل المتكاملة، فيبدأ بإرسال مشاعره واحتياجاته من خلال كلمات متقطعة لا يفهمها إلا الوالدان، في هذه الحالة تقوم الأم بتركيب الكلام المتقطع الذي ينطقه، وتكوين جملة بسيطة خاصة بالطفل، والتأكيد عليه بعد ذلك بأن هذا ما تقصده، وبالتالي فهذه الجملة تخص الطفل فقط، وفي نفس الوقت تكون الأم قد عززت لديه الثقة بالنفس والشعور بالأهمية، وأن هذه الجملة ليست من تكوين الأم، بل من تكوين الشخص نفسه، بالإضافة إلى أن الأم لا بد أن تتقبل دائما ما يعبر به، سواء أكان إيجابيا أم سلبيا.

فإذا كان ما يصدر من الطفل سلبيا يفضل أن تلجأ الأم إلى بعض التمارين التي تقوم بتحويل أفعال الطفل من السلب إلى الإيجاب، كما أنه يجب على الأهل أن يحرصوا على أن يسمع الطفل منهم الأشياء الإيجابية لأنه من الهام جدا عند التعامل مع الطفل الصغير، أن يراعي الأب والأم الحوار غير اللفظي، والمقصود به تعبيرات الوجه ونبرة الصوت والحركات لأن الأطفال دائما ما تميل إلى تصديق الحوار غير اللفظي، الذي بدوره يؤدي في النهاية إلى تعزيز ثقته بنفسه، وإن الأنشطة التي من الممكن أن تعزز الإيجابية في شخصية الطفل، هو أبسط الأشياء في المدرسة حيث بإمكانها أن تزيد من إيجابية الطفل نحو كل شيء، منها الحديث مع الأطفال في سن خمس سنوات عن الله عز وجل، والجنة والنار، والثواب والعقاب، والخير والشر.

تنبيه هام، المنشور يعبر عن رأي الكاتب ويتحمل مسؤوليته، دون ادنى مسؤولية علي الجريدة

تنبيه

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

معلومة تهمك

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

%d مدونون معجبون بهذه: