وا معتصماه
بقلم الكاتب/ أحمد المغربي
يا زعماء الأمة العربية والإسلامية المجتمعين اليوم في قمة الرياض أطفال غزة ونسائها من المقابر وتحت الأنقاض وبين الركام تستعصم بكم، وشعوب العالم الحر في كل الميادين يناشدكم، وضمير الإنسانية يستنجد بكم؛ أن تصدروا بيانًا عمليًا يليق بهذا الحدث الجلل، أن تفعلوا شيئًا يكتب لكم في صفحات التاريخ بماء الذهب، فقد آن الأوان للفعل لا للكلام، فيجب أن يكون البيان الختامي للقمة فيه:
1- إلزامٌ لإسرائيل بالوقف الفوري للحرب ومنعها من قصف وقتل الأبرياء من الأطفال والنساء والمدنيين العزل في غزة والضفة وكل بقاع دولة فلسطين .
2- فتح معبر رفح من الجانب الفلسطيني فالجانب المصري لم يُغلق قط منذ بدء الحرب ثم إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بالقوة وحراستها من غدر الغزاة بعمل مضادات لمقذوفات طيران الاحتلال إذا ما حاول قصفها حتى يتم تسليمها إلى أهالينا في غزة بسلام .
3- طرد السفراء وتجميد اتفاقيات التطبيع بكل أشكاله ووقف تصدير النفط وإلغاء صفقات الاستثمار التجاري المتبادلة بينكم.
أمَّا بيانات الإدانة والشجب والاستنكار ومتابعة الموقف ببالغ القلق ونخشى من توسعة الصراع وغيرها من التصريحات لا تغني ولا تسمن من جوع.
وأنتم أعلم منَّا بأن العالم ليس فيه موطئ قدم لضعيف، فيا حكام الأمتين؛ العربية والإسلامية ارونا بأسكم مرة فقد كفرنا بتحالمكم المذل، وأنتَ يا صديقي العزيز لا تستهن بمشاركة منشور مثل هذا أو نشر جرائم قوات الاحتلال على حسابك الشخصي أو مناصرة القضية الفلسطينية بأي شكل يكون؛ فالذي أشعل الدول الغربية وأخرج شعوبها بالملايين في كبرى الميادين وصنع رأي عام عالمي لنصرة غزة وجعل الحكومات الغربية تتراجع قليلاً عن دعمها اللامحدود لهذا الكيان المجرم هو منشورات مواقع التواصل الاجتماعي فلا تقلل من شأنها أبدًا .
تنبيه هام، المنشور يعبر عن رأي الكاتب ويتحمل مسؤوليته، دون ادنى مسؤولية علي الجريدة
تنبيه