المخطئ مع أعلم أهل الأرض

المخطئ مع أعلم أهل الأرض
بقلم / محمـــد الدكـــروري
اليوم : السبت الموافق 18 نوفمبر 2023

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي أشرف الخلق أجمعين سيدنا محمد وعلي آله وأصحابه أجمعين، فإن الحمد لله كلمة من أحسن الكلمات وأعظم العبارات، فهي كلمة ينبغي على الإطلاق ألا تفارق لسان الواحد منا في كل شؤون حياته وفي كل أحواله مقتديا مهتديا برسوله المصطفي صلى الله عليه وسلم، فإذا أوى إلى فراشه قال ما كان يقوله رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، “الحمد لله الذي كفانا وآوانا فكم ممن لا كافي له ولا مأوى” وعند الاستيقاظ من النوم قال صلي الله عليه وسلم ” الحمد لله الذي رد عليّ روحي، الحمد لله الذي احيانا بعدما أماتنا وإليه النشور” وإذا عطس قال صلي الله عليه وسلم الحمد لله، وإذا استجد ثوبا ليلبسه قال صلي الله عليه وسلم.

” الحمد لله أنت كسوتنيه، اللهم لك الحمد أنت كسوتنيه، أسألك من خيره وخير ما صنع له” وإذا فرغ من الطعام قال صلي الله عليه وسلم الحمد لله الذي أطعمني هذا ورزقنيه من غير حولٍ مني ولا قوة” أو قال ” الحمد لله الذي أطعم وسقى، وسوغه وجعل له مخرجا ” وإذا ركب وسيلة نقل قال الحمد لله، سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون، الحمد لله، الحمد لله، الحمد لله” روي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال “كان فيمن كان قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفسا، فسأل عن أعلم أهل الأرض، فدُل على راهب، فأتاه فقال إنه قتل تسعة وتسعين نفسا، فهل له من توبة؟ فقال لا، فقتله، فكمل به مائة، ثم سأل عن أعلم أهل الأرض، فدُل على رجل عالم.

معلومة تهمك

فقال إنه قتل مائة نفس، فهل له من توبة؟ قال نعم، ومن يحول بينه وبين التوبة؟ انطلق إلى أرض كذا وكذا، فإن بها أناسا يعبدون الله، فاعبد الله معهم، ولا ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء، فانطلق حتى إذا نصف الطريق أتاه الموت، فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب، قالت ملائكة الرحمة جاء تائبا مقبلا بقلبه إلى الله، وقالت ملائكة العذاب إنه لم يعمل خيرا قط، فأتاهم ملك في صورة آدمي فجعلوه بينهم فقال قيسوا ما بين الأرضين، فإلى أيتهما كان أدنى فهو له، فقاسوه، فوجدوه أدنى إلى الأرض التي أراد، فقبضته ملائكة الرحمة” رواه مسلم، وقال قتادة قال الحسن “ذُكر لنا أنه لما آتاه الموت نأى بصدره” وفي رواية “فأوحى الله إلى هذه أن تقاربي، وأوحى إلى هذه أن تباعدي.

وقال قيسوا ما بينهما، فوجدوه إلى هذه أقرب بشبر، فغفر له” فسبحان الله العظيم الملك القدوس الأرض كلها بجبالها وأنهارها وكل ما عليها تتحرك بإذن من الله من أجل تائب.

تنبيه هام، المنشور يعبر عن رأي الكاتب ويتحمل مسؤوليته، دون ادنى مسؤولية علي الجريدة

تنبيه

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

معلومة تهمك

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

%d مدونون معجبون بهذه: