هروب اضطراري
بقلم…. مصطفي حسن محمد سليم
ليس هناك مكان آمن في غزة يمكنك أن تحتمي به، ويصبح مشهد الهروب من الموت الذي نشاهده من النازحين من القطاع إلي الجنوب خوفاً علي حياتهم هو مشهد اعتيادي, ربما ظن هؤلاء أنهم بهذا يهربون من الموت الذي يلاحقهم من القصف الإسرائيلي برا وجوا وبحرا ومن الدبابات و القناصة وهم يضعون أمامهم كل ماهو فلسطيني يتحرك علي أرض غزة هدف سهل لهم, نحن نشاهد كل يوم مجازر حرب يتم توثيقها علي وسائل الإعلام في كل القنوات الإعلامية التي تنقل الحدث، والتي توثق أيضًا معها صمود الشعب الفلسطيني الذي يواجه الموت بعقيدة إيمانية راسخة دون خوف، أمام جرائم حرب يرتكبها هذا الاحتلال الغاشم الذي يتمتع بتأييد دولي و ترسانة من الأسلحة لا ترتوي من دماء الفلسطينين حتي تتوقف، ستبقي مشاهد القتل والدمار عالقة في أذهان العالم مثل كل المآسي التي حدثت خلال الفترة الماضية من ظواهر طبيعية راح ضحيتها الكثيرين، ولكن ستبقي آثار هذه الدماء ملطخة في أيدي كل إنسان حر يعيش علي ظهر هذا الكوكب ظل يشاهد هذه الجريمة المتلفزة دون أن يكون لوجوده أي أثر فعال في ايقاف هذه الحرب، وستبقي القضية الفلسطينية دائماً وأبدًا رمز للصمود عندما وقف أبنائها بمفردهم في مواجهة هذا العدوان الغاشم وهو يحاول تصفية كل ماهو فلسطيني بدم بارد تحت مظلة التأييد الدولي.
تنبيه هام، المنشور يعبر عن رأي الكاتب ويتحمل مسؤوليته، دون ادنى مسؤولية علي الجريدة
تنبيه