هل سيضحى نتانياهو بالاسرى الرهائن لدى حماس؟
هل سيضحى نتانياهو بالاسرى الرهائن لدى حماس؟
بقلم: مصطفى شوقى
هل جيش الاحتلال ورئيس وزراءه صادقين النيه فى موضوع الإفراج عن اسراهم لدى حماس ،فبالرغم من إعلانهم أن حربهم على غزه بهدف القضاء على حماس
والإفراج عن الرهائن ، حتى الآن لم يتحقق ذلك،واذا
كان نتانياهو صادق فعلا في نواياه ،فلماذا لم يوافق على وقف الحرب ،ويدخل في مفاوضات مع حماس للإفراج عن اسراهم مقابل الأسرى الفلسطينيين ،
ولماذا يتمادى في عدوانه الغاشم على غزه الذى تسبب فى قتل أكثر من اثنتى عشر ألفا من المدنيين .
من الواضح أن رئيس الوزراء الإسرائيلي المتطرف قد فقد صوابه لانه حتى الآن لم يحقق أى انتصار فى حربه على غزه ،وربما يشعر بأنه قد تورط فى حربا
بلا خطة زمنيه وبلا اهداف حقيقية قابله للتحقيق،لانه لن يستطيع القضاء على حماس ولم يستطع الإفراج عن الرهائن حتى الآن ،ليس ذلك فحسب بل ورط شعبه بفقد حياته الامنه وهدد وجوده في منطقة الشرق الأوسط والتى ربما يصعب
عودتها كما كانت ،وقد ورط حلفاءه معه باتساع
جبهات الحرب ضدهم كما تعرضت القواعد الأمريكية
فى سوريا والعراق لهجمات معاديه نتيجة للدعم
الأمريكى الاعمى لجيش الاحتلال ضد الفلسطينيين.
إن نتانياهو المتطرف بغروره ونزعته الانتقامية التى
جعلته يتمادى بافراط فى قصف ودمار غزه ثم جنح
لضرب المدن الفلسطينيه على مدى أكثر من أربعون
يوما ،وقد أدى هذا الدمار إلى قتل عددا كبيرا من الرهائن الإسرائيليين بحسب ما أعلنته حماس ،فانه لم
يهتم ولم يعلق على ذلك ،وبالرغم من تحذير كتائب القسام
من خطر تعرض الرهائن لمزيد من القتل ،فانه لازال
مستمرا فى عدوانه على غزه ..
فهل هو صادق النوايا ،ام أنه قد همش قضية هؤلاء
الأسري الموجودين لدى حماس..
على أكثر تقدير فإن نتانياهو لم يعد صادقا أو جادا
فى إطلاق سراح هؤلاء ،،بدليل أنه يماطل ويعرقل أى اتفاق تعرضه حماس للإفراج عنهم مقابل الأسرى الفلسطينيين ،وغير عابىء بالخطر المحيط بهم مع مرور الوقت وعددهم يتناقص جراء القصف المستمر على قطاع غزة
إن حسابات الخسارة لدى نتانياهو باتت تطارده
بفقدان ثقته في نفسه ولمجلس حربه،وفقدان الثقة
امام شعب اسرائيل وبخاصة أهالى الرهائن ،واصبح
مصيره السياسى محتوم بنهايته ..وقد يدفعه ذلك
الى حالة من الجنون مضحيا بكل الأسرى الإسرائيليين لدى حماس وربما يحاول التخلص منهم
عن قصد أو بالتمادى فى عدوانه ..ذلك لأن فكرة قتل
هؤلاء الرهائن ربما يراها فى لحظه هى بمثابة طوق نجاته من اخفاقه فى الحرب ،وربما استطاع أن يجعلها ورقة لصالحه حين يدعى كذبا أمام امريكا وشعب إسرائيل أن حماس قتلت جميع الرهائن ،وبذلك ربما يكسب تعاطف شعبه وتعاطف الغرب أيضا ،كى يغطى
على كل جراءم الحرب التى ارتكبها حتى الآن
على كل حال فإن الشك يزداد كل يوم في مصداقية
جيش الاحتلال ونتانياهو ،فى كل التقارير والبيانات
الصادره عنهم بالنسبة لاعداد القتلى وخساءرهم فى المعدات وحتى تحقيقاتهم فى هجوم السابع من أكتوبر ،واقتحامهم المستشفيات وقصفهم للمدارس ،
وحتى مصداقيتهم أمام أهالى الرهائن قد انعدمت..
إن مجرد إصرار نتانياهو على استمرار الحرب وحتى تعنته الرفض بالموافقه على هدنة هو اكبر دليل للتخلى عن الرهائن الإسرائيليين وعدم جديته في الإفراج عنهم أو إنقاذ أرواحهم..
معلومة تهمك
تنبيه هام، المنشور يعبر عن رأي الكاتب ويتحمل مسؤوليته، دون ادنى مسؤولية علي الجريدة
تنبيه