الحرب الإسرائيلية الانتقامية ضد غزة المستمرة منذ 6 أسابيع

الحرب الإسرائيلية الانتقامية ضد غزة المستمرة منذ 6 أسابيع

كتب/ أيمن بحر

تايمز البريطانية رصدت تغيرا فى الرأى العام الغربى خاصة الولايات المتحدة، حيال إسرائيل والفلسطينيين بعد اندلاع حرب غزة في 7 أكتوبر الماضى.

معلومة تهمك

وذكرت الصحيفة البريطانية أن سفك الدماء بين الإسرائيليين والفلسطينيين طالما قسّم العالم ودفع بالشعوب إلى الشوارع للاحتجاج وبعثر المجتمع الدولى.

وأضافت أن الهجوم الذي شنته حركة حماس فى 7 أكتوبر والحرب الإسرائيلية الانتقامية ضد غزة المستمرة منذ 6 أسابيع دفعا نحو مزيد من الاستقطاب فى وجهات النظر، خاصة مع سيطرة المشاهد المروعة من الحرب على الأخبار وشبكات التواصل حول العالم.

واعتبرت أنه على الرغم من أن الرأى العام كان بعيدا عن التوقع أو الوضوح إلا أنه كانت هناك تحولات مهمة من الولايات المتحدة إلى أوروبا متدت أصداؤها عبر السياسة الوطنية.

وكان الصراع الفلسطيني الإسرائيلى بحسب وصف الصحيفة مسألة مثيرة للخلاف منذ عقود لكن فى الأشهر التي سبقت هجوم 7 أكتوبر كان الرأى العام فى دول أوروبا الغربية غير مبال بهذه القضية.

وقالت إن نحو ثلاثة أرباع الألمان يقولون إن الصراع لم يكن مهما لهم، وحتى فى الولايات المتحدة أبرز حليف لإسرائيل فإن 55 فى المئة من المشاركين فى استطلاع أجرى فى مايو الماضى قالوا إنهم لا يملكون شعورا قويا إزاء المسألة.

وتقليديا كان الرأى العام الأميركي يظهر أقوى دعم لإسرائيل فى الغرب لكن بين الدول الأوروبية تظهر إسبانيا كأكثر دولة متعاطفة مع الفلسطينيين.

وتقول الصحيفة إنه قبل 7 أكتوبر فإن هناك اتجاها ملحوظا فى الولايات المتحدة يحمل تداعيات سياسية كبيرة ويتمثل الأمر فى أن الديمقراطيين بدأوا بالتوجه نحو التعاطف مع الفلسطينيين.

وعلى الرغم من أن المواطنين الأميركيين بشكل عام متعاطفون مع إسرائيل أظهر استطلاع للرأى فى مارس الماضى أجرته مؤسسة غالوب ان تأييد الفلسطينيين بين الديمقراطيين فاق تأييد إسرائيل للمرة الأولى.

إن بى سي نيوز: مصداقية إسرائيل على المحك فى الغرب
ضغط دولى يزداد.. هل ستجبر إسرائيل على وقف حرب غزة؟
الغارديان: نتنياهو بات يشكل عبئا على بايدن
صحيفة: نتنياهو بات عبئا على بايدن ولن يحل السلام دون رحيله
لقطات من داخل مستشفى الشفاء في غزة
لماذا جعلت إسرائيل من مجمع الشفاء هدفا عسكريا؟
بعد السابع من أكتوبر

منذ اندلاع حرب غزة الأخيرة، بدأت استطلاعات الرأى تظهر اختلافات كبيرة بين الأجيال الأميركية ووجهات النظر السياسية حيال الصراع.

وعلى سبيل المثال فإن 13 فى المئة من الأميركيين يعنلون تأييدهم للفلسطينيين، مقابل 41 في المئة منهم يؤيد إسرائيل ويقول 19 في المئة إنهم غير متأكدين بينما ذكر 28 فى المئة أنهم متوازنون فى تعاطفهم إزاء الطرفين.
وعلى الصعيد الحزبى قال 20 فى المئة من الذين صوتوا للرئيس جو بايدن فى انتخابات عام 2020 إنهم يؤيدون الفلسطينيين، بينما يؤيد 25 فى المئة منهم إسرائيل ويقول 42 فى المئة إنهم يتعاطفون مع كلا الطرفين.

واعتبرت الصحيفة أن هذا التحول يعنى أن بايدن يواجه تصدعا مفاجئا فى حزبه الديمقراطى بشأن الشرق الأوسط وذلك قبيل دخوله حملة شرسة لإعادة انتخابه مرة أخرى سيواجه فيها على الأرجح الرئيس السابق، دونالد ترامب.

فى المقابل فإن 76 فى المئة من مؤيدى الرئيس السابق دونالد ترامب الذين صوتوا له فى الانتخابات السابقة يعرّفون أنفسهم بأنهم مؤيدون لإسرائيل بينما لا يؤيد 3 منهم فقط الفلسطينيين.انقسام بين الأجيال

والعامل الآخر الذى يتسم بأهمية كبيرة هو العمر، فهناك تأييد كبير للفلسطينيين أكثر وضوحا بين الشباب الأميركى بنسبة تفوق نسبة تأييد إسرائيل.

وقال 28 فى المئة من الأميركيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18- 29 عاما، إنهم يؤيدون الفلسطينيين أما نسبة مؤيدى إسرائيل من هذه الفئة العمرية فلم تتجاوز 20 في المئة.

وذكر 31 أنهم يتعاطفون بشكل متساو مع الطرفين، ولم يتأكد 22 منهم من موقفهم.

ويرتفع تأييد إسرائيل بين أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما، إذ يؤيد المسنون الأميركيون إسرائيل بعشرة أضعاف أولئك الذين يؤديون الفلسطينيين.

وقالت الصحيفة إن أحد التطورات المحتملة فى السياسة الأميركية هو تغير وجهات نظر الأميركيين منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المحاصر وإجبار مئات الآلاف من الفلسطينيين عن النزوح عن منازلهم مما أحدث أزمة إنسانية رهيبة.

ووجد استطلاع للرأى أجرته وكالة إبسوس فى منتصف نوفمبر الجاري أن الأميركيين يرون أن بلادهم يجب أن تتصرف في هذه الحرب كوسيط، وليس كداعم لإسرائيل.

وبينما أيدت غالبية المشاركين فى الاستطلاع رد إسرائيل على هجوم حماس، إلا أن اثنين من بين كل ثلاثة شاركوا فى الاستطلاع قالوا إنه يجب على إسرائيل الدعوة إلى وقف إطلاق النار وإجراء مفاوضات مع حماس لإعادة المحتجزين.

تنبيه هام، المنشور يعبر عن رأي الكاتب ويتحمل مسؤوليته، دون ادنى مسؤولية علي الجريدة

تنبيه

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

معلومة تهمك

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

%d مدونون معجبون بهذه: